توزعت جلسات المؤتمر الدولي الثاني لمركز أبحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان “الوقاية من الإدمان.. مستجدات الأبحاث والبرامج المبتكرة”، توزعت على مدى يومين تناولت عدداً من الموضوعات والجلسات وورش العمل.
وتناولت أبرز فعاليات جلسات اليوم الأول مواضيع هامة أبرزها: العناصر الاساسية للوقاية من تعاطي المخدرات للدكتور الامريكي هارولد بيرل قدم خلالها نهج دورة حياة الوقاية ودور عوامل الخطورة وعوامل الحماية في فهم التطور المحتمل لتعاطي المخدرات وتوضيح المبادئ الأساسية للوقاية من المخدرات والإدمان وذلك في دراسة وضعت خلال 3 عقود من البحث.
كما نوقش محور برامج التدخل الوقائية من خلال الاسرة والمدرسة للدكتور كيفن هاقارتي من جامعة واشنطن طرح خلالها دراسة علمية وبحثية أجريت في أمريكا لثلاثة عقود بينت تأثيرات كبيرة على الحد من تعاطي المخدرات باستخدام برامج وقائية تعتمد على الأسرة والمدرسة, كما ناقش خلال المحاضرة البرامج الناجحة للتدخل عن طريق الأسرة والمدرسة في الوقاية من المخدرجازانا ناقش القضايا المتعلقة بتنفيذ تلك البرامج وضمان استمراريتها.
أما الجلسة الثانية فتناولت تأثير الوالدين على استخدام الأطفال للمخدرات للدكتور وليم كرانو (أمريكا) وضح خلال الجلسة العوامل المعززة للوالدين في وقاية أطفالهم من المخدرات والسلوكيات الأبوية التي يمكن نشرها عبر وسائل الإعلام لتعزيز دور الأبوين الوقائي.
واستعرضت الجلسة الثالثة والرابعة مواضيع متنوعة أبرزها استخدام برنامج الاتصال الشخصي التدخلي المستند على البراهين في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية: نموذج جامعة جازان، والذي قدمها الدكتور أنور مكين عميد مركز الأبحاث الطبية بالجامعة، واستعرض خلال حديثه حملة جامعة جازان للتوعية الصحية بأضرار القات والمنشطات والتدخين في المدارس والكليات الجامعية ضمن مبادرة وزارة التعليم للمسؤولية الاجتماعية للجامعات.
وتستهدف الحملة طلاب المدارس الثانوية والجامعية بمنطقة جازان, وقد بنيت موادها التثقيفية على أحدث الممارسات ونظريات التثقيف وتغيير السلوك الصحي.
كما يصاحب هذه الحملة عدد من الدراسات البحثية لقياس الأثر المتوقع من هذا العمل الوقائي.
الجلسة الخامسة تناولت الجهود المبذولة للوقاية من الإدمان بالمملكة والتجارب المحلية بما فيها جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات وتجربة مركز أبحاث المؤثرات العقلية “سارك” في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات ودراسة علمية للجهود المبذولة خلال الـ12 عاما للوقاية من أضرار القات في منطقة جازان.
واستمرت جلسات المؤتمر في يومه الثاني أمس “الأربعاء” حيث تم تقديم ورش عمل ومحاضرات واستكمال الجلسات جاء من ضمنها، جلسة ناقشت من خلالها بحث بعنوان “قابلية تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية لدى الطلاب والطالبات: الوقاية والعلاج” قدمه الدكتور سعيد السريحة وهي دراسة مسحة مطبقة على طلبة (طلاب وطالبات) المرحلة المتوسطة لقياس مستوى عوامل الخطورة والحماية المحيطة بهم والتي قد تسهم في تشكيل قابلية التعاطي لديهم وذلك لكي يتسنى للجهات ذات العلاقة وضع الخطط الوقائية المناسبة والتدخلات الفاعلة لحماية الطلبة من خطر تعاطي المؤثرات العقلية وتُعَدَ هذه الدراسة من أولى الدراسات من نوعها.
وخلصت هذه الدراسة لنتائج هامة أبرزها: نسبة تعاطي الطلاب للمخدرات بلغت 30.1% مقابل نسبة 23.8% للطالبات بمعدل وسطي بلغ 27.1% للكل، كما أن المسح شمل المناطق حسب التعاطي حيث تصدرت منطقة جازان بنسبة 29.3% تلتها الحدود الشمالية بنسبة 29.1% وحلت ثالثا منطقة مكة المكرمة بنسبة 28.7%.
وقدم الباحث أحمد حنتول دراسة بعنوان” بعض العوامل المرتبطة بانتشار تعاطي المؤثرات العقلية بين الشباب السعودي: رؤية استراتيجية”، ودارت أبحاث الجلسة ما قبل الأخيرة حول موضوعات أبحاث الوقاية من المخدرات في المملكة العربية السعودية، وشارك في تقديمها كل من: عبدالله الرشود، خلف الجمعة، وعبدالعزيز الشمراني، واختتمت الجلسات بمحور حول التجارب الإقليمية والمحلية في مجال الوقاية من المخدرات، شارك في تقديمها كل من: إيناس عليمات من الأردن، وجوزيف حواط من لبنان، ومحمد الشاوش من السعودية، فيما استعرضت ورشة العمل الرابعة “خلق وسائل إعلام مقنعة للوقاية من المخدرات” أدارها الدكتور ويليم كرانو من الولايات المتحدة الأمريكية.