تعاظمت مخاوف أهالي وسكان قرية العقلة بمحافظة العارضة شرق جازان ، من إستمرار وجود بعض الحفر العميقة التي تركت منذ فترة طويلة من قبل الشركة المُنفذة لمشروع مدرسة العقلة الإبتدائية للبنين بمحافظة العارضة ، إذ يخشون من وقوع أحد فيها خاصة الأطفال والمواشي .
وقال أحد السكان بالحي إن أحد أطفال المنطقة كاد يكون ضحية لتلك الحفر، بعدما أوشك على السقوط فيها، إلا أن بعض المتواجدين سارعوا لإنقاذه، مشيرين إلى أنهم يتناوبون على مراقبتها بعد تخلِّي الجهة المختصة عن إكمال المشروع أو على الأقل ردم تلك الحفر .
وجاء المشروع استجابة لشكوى السكان من طفح تجمع مياه الأمطار والسيول وإهمال متابعة المشروع من تعليم جازان للمدرسة بعد مضي أكثر من عامين من التأخر في العمل , وتأتي مواسم هطول الأمطار التي تضرَّرت منها الأهالي ، بعد أن قامت الشركة بعمل حفر عميقة جداً ثم تركت المشروع, مما أدى إلى امتلاء تلك الحفر بمياه الأمطار وأصبحت مكاناً لتجمُّع الحشرات وموطنا رئيسي لليرقات والباعوض الناقل للأمراض , حيث زادت المياه حتى أصبحت بعمق يتجاوز 9 أمتار لتصبح مصائد لصغار السن وللعابرين .
ويؤكد الأهالي بحي العقلة أن الوضع على هذا الحال من زمن دون أن يتغير شيء ، بالرغم من تقديم عدة بلاغات لعمليات الدفاع المدني بالعارضة ، والتي باشرت بعدها إدارة السلامة التابعة للدفاع المدني عملها بمتابعة مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء سعد بن غرم الله الغامدي .
و تم تكليف فرقة من الدفاع المدني بالعارضة بقيادة النقيب إبراهيم بن محمد الخبراني ومختصي السلامة بالمركز ووعدوا بأنه سيتم إلزام الشركة المنفذة بعمل وسائل السلامة اللازمة ولوحات تحذيرية وحواجز أسمنتية وتُلزم بالاستمرار في إنجاز المشروع المتعثر أو تقوم بردمها، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن .
وتساءل الأهالي عن دور متابعة المشروع من إدارو التعليم, مُطالبين الدفاع المدني باتخاذ الإجراءات الوقائية لهذه المشكلة قبل وقوع الكارثة مطالبين بسرعة إنجاز العمل أو دفن الحفرة عاجلاً ومحاسبة المتسبب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه .