نحن لم نطالب بإسكان أو منح أراضي نحن فقط طلبنا العيش على تراب أجدادنا ، هذا لسان حال سكان قرية صير التابعة لجزيرة فرسان بمنطقة جازان .
حيث اشتكى سكانها من جور لجنة التعديات عليهم فهي وحسب تعبيرهم بين الحين والآخر تزيل أحواشهم وتهدم منازلهم بالرغم من وجودها داخل النطاق العمراني بحسب بلدية فرسان .
يقول الشاب عيسى باني أحد المتضررين من هذه اللجنة : أنا شاب عملت في البحر لسنوات طويلة وبنيت حوشي بعرق جبيني بأرض أجدادي وبجوار منزل والدي حتى أتمكن في المستقبل من بناء منزل صغير لأكون فيه عائلتي ،
في يوم عدت من رحلة صيد لأجد حوشي أصبح حطاما ، فقد أزالته لجنة التعديات ولا أدري لماذا ، وعندما بحثت عن السبب قالوا لي أنني تعديت على أملاك الدولة ، بالرغم أنني لدي اثباتات بأن الأرض ملك لأجدادي .
وقال الباني : أنا لم أطلب سكن أو منحة أرض وبنيت في أرض أجدادي فلماذا تهدم ؟
سأطرق أبواب الدولة ابتداءا من محافظ فرسان إلى الملك سلمان حفظ الله الذي عودنا على انصاف المظلوم .
يذكر أن قرية صير هي قرية صغيرة تبعد عن فرسان 45 كيلو مترا، بيوتها قديمة أشبه بالأكواخ بنيت من الحجارة واعادوا ترميمها ، وبنيت عليها بعض المنازل الجديدة مع تزايد عدد سكانها حتى أصبحت الأزقة فيها لا تكفي لمرور سيارة بحسب ما أوضحوه
وأضافوا بقولهم لجأ البعض إلى بناء منازلهم خارج الحارات الضيقة بجوار المنازل فتصدت لهم لجنة التعديات و لم تتركهم وشأنهم بل سارعت إلى هدم كل الأحواش الجديدة بحجة أنها في أملاك الدولة .
وتساءلوا .. الاهالى بقولهم كيف يمكن لسكان هذه القرية أن يعيشوا آمنين مطمئنين في ديارهم وهم لا يستطيعون البناء والتكاثر ، حتى أن بعضهم غادر وترك القرية بسبب عدم قدرته على بناء منزل له ولعائلته .
وختم أهالي قرية صير بقولهم أصبحنا لا نعلم هل لجنة التعديات هذه شكلت للحفاظ على أملاك الدولة أم للسيطرة على أملاك المواطنين .