يرصد الكاتب البريطاني سيميون كير، الدور الذي تلعبه قطر في منطقة الشرق الأوسط الآن، ويقول إن “قطر تلعق جراحها وتُعيد النظر في دورها في سياسة المنطقة”.
وفي مقاله بصحيفة “فاينانشيال تايمز” يقول سيميون كير كاتب التحليل: إنه يبدو من المزمع ان تتبنى قطر سياسة خارجية أكثر توافقيةً في ظل أميرها الجديد بعد أن أزعجت الإمارة الغنية بالنفط بعض جيرانها بتأييد محمد مرسي، الرئيس الإسلامي المصري المعزول، وبدعمها المقاومة المسلحة في سوريا.
ويقول سيميون إنه ضمن مساعيها للحصول على نفوذ دولي، أنفقت قطر أكثر من ثلاثة مليارات دولار في العامين الماضيين لدعم المعارضة المسلحة في سوريا، وكانت أكبر الدول المانحة للمعارضة.. ولكن دعمها للجماعات الإسلامية، بما في ذلك “الإخوان المسلمون” في مصر، جعلها على النقيض من جيرانها.
ويضيف أنه الآن بعد أن تنازل الأمير عن دوره لابنه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تُعيد قطر النظر في دورها الإقليمي، ويأتي ذلك بعد صدمتها بـ “الانقلاب العسكري” في مصر الذي أدّى إلى عزل مرسي.
ولكن الصحيفة تقول إن المحللين يرون أن قطر لن تنحى سبيل العزلة والابتعاد عن سياسة المنطقة، ويقولون إنها ستلعب دوراً توافقياً ضمن إطار الأهداف العامة لدول الخليج