أشرقت سماء ليلة الرابع من شوال بضياء من حضر من شعراء ملتقى منطقة جازان كانت ليلة واعدة تجلى فيها الشعر احتفاء بعيد الفطر المبارك باستراحة الدكتور حسن النعمي بضمد.
ليلة زادت تألقا وشاعرية في معايدة شعراء منطقة جازان في موسمها الثاني . هذه المعايدة التي تعتبر إحدى ثمار ملتقى الشعراء . وكان للدكتور جبران سحاري بعد الله كل الفضل في جمعهم تحت سقف واحد بجهوده البناءة للرقي بهذا الصرح الأدبي نحو الأفضل وتنمية روح التواصل وتبادل الخبرات الأدبية والثقافية ومن هذا المنطلق لاقى الحفل نجاحاً ملفتاً بتألق كل من حضر . استهل حفل المعايدة بآيات من الذكر الحكيم
كما تألق كل من الأستاذ الحسين الحازمي والأستاذ محمد مثمي في تقديم حفل المعايدة . ثم ألقى الدكتور حسن النعمي كلمة ترحيبية شكر فيها كل من حضر وشارك في إنجاح هذا الحفل ووجه الجميع للدعاء مساندة لجنودنا البواسل الذين يذودون عنا بفضل الله ليلا ونهارا وبسهرون من أجل راحتنا حتى ننعم بهذا الأمن بفضل الله عز وجل كما هنأ الحاضرين بالعيد سائلا المولى أن يعيده علينا بالخير والمسرات واختتم كلمته بالإشادة بجهود شعراء الملتقى وتعاونهم معه لإنجاح هذا الحفل ثم بدأ شعراء الملتقى بإلقاء قصائدهم لهذه المناسبة حيث شارك كل شاعر بقصيدة واحدة تتابعا على هذا النحو :
* الأستاذ الشاعر / أحمد المتوكل النعمي بقصيدة عنوانها :
( وقفة مع العيد ) ومطلعها :
عــيـد أتـاني ألا فـلـيهــنأ الـعــيد
بثـلـة سـعـدها في الناس محــدود
و ثـلة قـدمــت في عــز فرحــتها
حــبا , فـجـمـلـها للعـيد مــــردود
* الأستاذ الشاعر / حسن معيني .وشارك بقصيدة عنوانها :
( يتساءل الندماء )
ومطلعها :
يَتَساءلُ النّدماءُ أينَ قصائدي!
وأجيبُهُمْ : والله ذَوَّبَها الأسى
ما عاد في الشاطي القديم نوارسٌ
تشتاقُ قارِبَ شِعْرِنا إمّا رسا
قَدْ كان في صَخَبِ القوافي موطني
وبها حروفٌ ما أعَزَّ وأنْفَسَا
* الأستاذ الشاعر/ الحسين الحازمي بقصيدة عنوانها :
( جراح تغني ) ومطلعها :
هل نادبٌ حظّه مثلي ومُنتحبُ
خابت مساعيَّ حتى ملّني الدأبُ
مالي أضام بلا ذنبٍ ولاسببٍ
تستامني من عوادي عيشي النوبُ
* الأستاذ الشاعر / حسين النجمي بقصيدة عنوانها :
( شذا الفل )
ومطلعها :
عاشق الفل هاهنا يارفاقي
ينشد الشعر في مساء التلاقي
وهو يهدي لكم قصيدا وفلا
ومزيدا من المعاني الرقاق
* الأستاذ الشاعر / خالد واصلي بقصيدة عنوانها:
( ثورة الشعر ) ومطلعها:
حروفي فيك تستبق القوافي
فأين الوصل يا لاء التنافي
وكان الأمس يمطر كل عذب
أحل القحط في كل الضفاف
* الأستاذ الشاعر / خالد البهكلي بقصيدة عنوانها :
( إلى أمها ) ومطلعها :
يا أمها عن حبنا كفي
لاتقطعي المنساب من عزفي
حبي لها الدنيا بأكملها
ومعي هواها إنه يكفي
* الأستاذ الشاعر / عبدالله الفيفي بقصيدة عنوانها
( أُفُولُ البَدْر ِ)
ومطلعها :
دَوِيُّ الرعدِ!؟ أمْ تِلكُمْ قَذِيفَهْ
على الحُوثِيِّ كَي تُنْهي (غَذِيفَهْ)
دَوِيُّ الرعدِ!؟ أمْ فَيْفَا تُناجِي
إِلهَ الكَوْنِ لا تُمْسِي أَسِيفَهْ
دَوِيُّ الرعدِ!؟ أمْ تِلكُمْ ضُلُوعِي
مِنَ الزَّفَراتِ مِنْ رُوحٍ وَجِيفَهْ
* الأستاذ الشاعر / محمد الزبيدي بقصيدة عنوانها :
(مواكب العيد ) ومطلعها :
فرحٌ يغازلني وقلبي مفعمُ
يشدو على وقعِ المساء ويحلمُ
أرخي على وتر انتظارك ريشتي
وعلى شفاهي بلبلٌ يترنمُ
* الأستاذ الشاعر / خالد البار بقصيدة عنوانها :
( لمن اغني ….؟ )
ومطلعها :
أبو عريش الهوى والشعر وهج سنا
والعيد في كل قلب بالمنى سكنا
أرواحنا نشــــــــــوة الأعياد روعتها
في كل نفس تغنت وانتشت فننــا
* الأستاذ الشاعر / حسن صميلي بقصيدة عنوانها :
( من أغاني زرياب )
ومطلعها :
دوزِن الشعرَ . واملأ الأكوابا
وأدِرها. ورنّحِ الأصحابا
ضمّخِ الليلَ من حديثك طيبا
وعلى الفل ذوّبِ الأحبابا
وترنّمْ كما عهدناك . واشربْ
من يد الأمنياتِ حبّا مذابا
* الأستاذ الشاعر / حاتم جديبا بقصيدة عنوانها:
(إلى ابنتي الأولى)
ومطلعها:
بشرى تجمّل إحساسي وترتفعُ
تعرّب الضحكة الأبهى وتبتدعُ
شلال أنسٍ على أقصاي منسدلٌ
يزيل وعكة ذاتٍ هدَّها الجزعُ
* الأستاذ الشاعر / موسى غلفان بقصيدة عنوانها:
((فسحة العيد ))
ومطلعها :
اريني فرحة العيد المحيا
وجوه السعد يا أهلا وحيا
بفسحة دين أحمد في اتباع
ليعلم قاصر بالفهم غيا
بأن المسلمين على المصلى
لوصل الرحم والأصحاب هيا
* الأستاذ الشاعر / نواف حكمي بقصيدة عنوانها :
( طقوس من الأعراس )
ومطلعها :
كؤوس الهوى يا عيد في أرضنا شكرى
ننام على كأس ونصحو على أخرى
تطوف بنا الغيمات ما ثم غيمة
تطوف بنا إلا وفي صدرها بشرى
* الأستاذ الشاعر / يحيى رياني بقصيدة عنوانها:
(فتى الريف وبنت المدينة ) ومطلعها :
“عريشية “العينين “فيفية “الثغر
“تهامية” الخدين “بيشية” النحر
سقتني الهوى من حيث أجهل طعمه
كؤوسا إلى حد الثمالة والسكر
* الأستاذ الشاعر / يحيى آل سالم
وأنزل مقطوعة للقصة القصيرة عن ( مراكش)
* الأستاذ الشاعر / أحمد طاهر صميلي
شارك بقصيدة تفعيلية مطلعها :
الآن بعد هدوء عاصفة الجراح سأنطق
سأقول للأيام لا تتوقفي
وامضي سريعا من دمي، ما عاد طعمك سائغا
فأجاجه بي يحدقُ !
* الشاعر الدكتور / مهدي الحكمي بقصيدة عنوانها :
(نجاوى فرسانية) ومطلعها :
يا بحر هيجت الهيام الغافي
وسلبتني روحي ونبض شغافي
بيني وبينك من مسافات الهوى
كتعانق الأحباب والألّاف
* شيخ شمل مدينة أبي عريش / يحيى جبريل عريشي
حيث شكر كل من أعد ونظم وحضر
وألقى قصيدة عنوانها : (قفي عروسا )
معيدا فيها على مدينة ضمد وأهاليها حيث شبهها بالعروس في جمال حلتها وبهائها .
ومطلع القصيدة :
قفي هنالك بين الظل والطلل
إن الهجيرة ياغيداء بالمقل
قفي عروسا فأنت المحتفى ألقاً
من ينشد الوصل بالهجران والأمل
قفي مواخر فلك رغم عاصفة
في البحر سارية والكل في وجل
فانساب من قيم عزم يحركها
نحوي كجوهرة من كثرة الخجل
وكم تألق الجميع وأبدعوا في نصوصهم الشاعرية وكانت ليلة أدبية رائدة ومتميزة . بعد ذلك ألقى د.جبران سحاري مشرف ملتقى الشعراء بمنطقة جازان كلمة عبر الإتصال المباشر أشاد فيها بالجميع شاكرا لمن حضر وشاكرا لمن نظم وأسهم لاسيما
د. حسن النعمي الذي بذل كل نفيس حفاوة بالمنطقة وأدبائها والذي بدوره كان المضيف لكافة شعراء المنطقة بكرمه الذي غمر به كل من حضر منهم . ثم ألقى د. جبران قصيدة معايدة مميزة جذبت الجميع بروعتها وتألقها ومضمونها
تحت عنوان :
( عيد الشعر والحب )
لنا عيدٌ وليس كأيّ عيدِ
به اجتمع الأحبةُ من بعيدِ
لهم في الشعر ميدانٌ فسيحٌ
وفي (ضمدٍ) بهم دوّى نشيدي
فهذا (ملتقى الشعراء) أوفى
لدى (حسنٍ) وأحبابٍ وصيدِ
وباتت أسرةُ (النعميِّ) تخطو
خطى الأفذاذ بالرأي السديدِ
وللأحباب في العيد اجتماعٌ
يُحقّق وصله بعد الوعودِ
وليس كمن شكا والحزنُ بادٍ
عليه من الكآبة والصدودِ
فحلّ وصالُه بالحب يشدو
ليهنأ من شذا العيدِ السعيدِ
وختم اللقاء الأستاذ / الحسين الحازمي بكلمة شكر فيها جميع الحاضرين مشيداً بروح الإخاء والولاء لوطننا المعطاء مبينا فيها مانحن فيه من نعمة في رحاب أرضه الحبيبة وفي عهد قائدنا الرشيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
عقب ذلك دعا د. حسن النعمي جميع الحاضرين لتناول طعام العشاء على مائدته .وشكر له الجميع كرمه .
وكانت ليلة مميزة ومتألقة بشدو كل من حضر وبتألق كل من نظم وأسهم .