كشفت مصادرُ خاصة أن مدير عام صحة جازان الدكتور أحمد السهلي، أصدر مؤخرًا تعميمًا رسميًّا لأحد منسوبيها الإداريين ممن لا يتجاوز مؤهله العلمي شهادة البكالوريوس، ونعته في الخطاب بلفظة “الدكتور” على أنه حاصل على درجة الدكتوراه، وتكليفه ليشغل منصب مساعد للمدير العام.
وتُشير المعلومات إلى أن البيانات الوظيفية لمساعد المدير العام المكلف، تُشير إلى أنه موظف إداري ببرنامج التشغيل الذاتي بأحد القطاعات الصحية، بحسب بياناته التي أثبتتها الخطابات الرسمية، وواقع النظام الوظيفي لمنسوبي صحة جازان، وهو ما يُعد تناقضًا واضحًا في عملية نعته بـ”الدكتور” من قبل المدير
العام من خلال خطاب تكليفه وواقع بياناته الأساسية لدى صحة جازان، وهو المنصب الذي شغله خلال السنوات الطويلة الماضية عدة كفاءات مؤهلة وبدرجات علمية عليا عن جدارة واستحقاق، وكانت لهم إنجازات واضحة ومؤثرة إيجابيًّا في الرقي بالخدمات الصحية بالمنطقة.
وأكدت مصادرُ ” أن هناك خطابات صدرت من إدارة صحة جازان مدرجًا بها نعت “الدكتور” للموظف المشار إليه مما يؤكد أن هذه اللفظة لم تدرج بداية في خطاب تكليفه عن طريق السهو أو الخطأ، وإنما أتت مقصودة، وهذا ما تدل عليه كافة الخطابات الصادرة بعد تكليفه، والتي يُشار فيها إلى المذكور
باسمه وصفته الوظيفية حتى أنه أقر لنفسه بدرجة الدكتوراه من خلال التعاميم والخطابات الصادرة منه والتي تحمل اسمه وتوقيعه بهذا الوصف ذاته.
وتساءلت المصادرُ عن دور الجهات المسؤولة التي تتولى عمليات الترشيح لمناصب قيادية عليا بصحة جازان، وهذا ما وضع عدة استفهامات لدى الكثيرين، وأثار الشكوك لديهم حول الآلية المتبعة في اختيار القيادات الصحية، مطالبين بإيضاح الحقائق حول الترشيحات القيادية، وما إذا كانت تلك القرارات التي
تتعلق بمسألة اختيار وترشيح العديد من منسوبي الصحة تتفق مع أنظمة ولوائح الخدمة المدنية من عدمه.