طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بحلّ قضية المعتقل البريطاني من أصل سعودي “شاكر عامر”، القابع في سجن جوانتنامو منذ 13 عامًا دون اتّهام.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية -الأحد 7 يونيو 2015- إن المطالبة جاءت خلال لقاء مباشر جمع كاميرون وأوباما، على هامش قمة السبع الكبار في ألمانيا.
ونقلت الصحيفة -عن مصدر في رئاسة الوزراء البريطانية، قوله-: إن كاميرون ذكّر أوباما بوعده بإغلاق المعتقل سيئ السمعة، وقال له أيضا “نحتاج لإيجاد حلّ لقضية شكر عامر”.
وقالت الصحيفة، إن الرئيس الأمريكي أخبر كاميرون، أن إدارته تواصل العمل الجادّ حول هذه القضية، قائلًا: “نحن نبحث هذه القضية بشكل منتظم، لنرى ما يمكننا القيام به”.
وعامر هو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، كان يقيم في المملكة المتحدة مع زوجته البريطانية وأولاده الأربعة في جنوب لندن. وحصل على البراءة عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، كما تمت تبرئته عام 2009 أيضًا، خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما، ولم يخضع شاكر –
طول مدة احتجازه- للمحاكمة، ولم تتم إدانته بأية جريمة على مدى 13 عامًا.
اعتُقل عامر في أفغانستان عام 2002، وزعمت السلطات الأمريكية أنه حليف لأسامة بن لادن، وهي الاتهامات التي نفاها المعتقل السعودي.
وكانت جهود الإفراج عنه تواجه مشكلة؛ لأن السلطات الأمريكية قد برأته، وقررت إرساله إلى المملكة وليس بريطانيا، على الرغم من أنه حاصل على الجنسية البريطانية.
وفي وقت سابق، كشف عضو بارز بمجلس العموم البريطاني، أن سبب رفض الولايات المتحدة الإفراج عن “عامر” يرجع إلى خوفهم من كشف جرائم التعذيب والانتهاكات الوحشية التي تعرض لها بعد الإفراج عنه. كما قال “أندرو سلاوتر” عضو المجلس عن حزب العمال، إن هناك شكوكًا كبيرة،
تشير إلى أن الولايات المتحدة تريد أن يظلّ عامر خلف الأسوار، لضمان صمته وعدم فضحهم، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الخميس (28 مايو 2015).