أكّد المعتقل السعودي البريطاني في سجن جوانتنامو شاكر عامر، أنه بريء من كلّ التهم التي وجهت اليه. معبرًا عن شكره لكل النشطاء والسياسيين الذي يطالبون بالإفراج عنه، والذين سلّطوا الضوء على فضيحة اعتقاله.
ووفقًا لمقتطفات من خطاب أرسله آخر معتقل بريطاني، من أصول سعودية في السجن الأمريكي سيئ السمعة، أنه لا يزال في طيّ النسيان بالنسبة للقانون، بعد اعتقاله دون اتهام لمدة 13 عامًا، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الثلاثاء 2 يونيو 2015.
وفي خطاب -رفعت عنه السرية- بعنوان “لا تسأل عن العدالة.. طالب بها”، قال عامر: “أنا رجل بريء وشخص طيب، لم أشارك أبدًا في إيذاء حيوان، ناهيك عن إنسان. نحن في جوانتنامو مثل الخراف السوداء بالنسبة للحكومة الأمريكية”.
وقدم عامر الشكر لأعضاء مجلس العموم، وكل الذي دشنوا الحملات للمطالبة بالإفراج عنه، قائلًا: “لقد تفاجأت بمعرفة مدى اهتمام هؤلاء النواب.. أنا أحب هؤلاء الناس الطيبين، ليس فقط لأنهم طالبوا بالإفراج عني، ولكن لما بذلوه من جهد لإغلاق جوانتنامو”.
و”عامر” هو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، كان يُقيم في المملكة المتحدة مع زوجته البريطانية وأولاده الأربعة في جنوب لندن. وحصل على البراءة عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، كما تمت تبرئته عام 2009 أيضًا، خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما، ولم يخضع شاكر –
طول مدة احتجازه- للمحاكمة، ولم تتم إدانته بأية جريمة على مدى 13 عامًا.
وأوضحت الصحيفةُ، أن المواطن السعودي اعتُقل في أفغانستان عام 2002، وأن السلطات الأمريكية زعمت أنه حليف لأسامة بن لادن، وهي الاتهامات التي نفاها شاكر. وكانت جهود الإفراج عن السجين السعودي تواجه مشكلة؛ لأن السلطات الأمريكية قد برأته، وقررت إرساله إلى المملكة وليس
بريطانيا، على الرغم من أنه حاصل على الجنسية البريطانية.