بات واضحاً للعيان أن تنظيم “داعش” مدعوماً بحلفائه الإيرانيين يسعون لتفجير فتنة طائفية بين أبناء المملكة، محاولين دفع “أبناء الشيعة” في المنطقة الشرقية إلى إثارة الفوضى والاعتصامات، وهو ما تنبّه له العقلاء وحرصوا على تماسك الصف الوطني مهما بلغ حجم الفاجعة، فجعلوها ملحمةً لوحدة الصف بعد أن أرادتها “داعش” وطهران فتنةً تخدم مآربهم.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قد تبنى المحاولة الإرهابية الفاشلة التي حاول من خلالها استهداف المُصلين في مسجد العنود بالدمام، خلال صلاة الجمعة أمس، التي أحبطها رجال الأمن بفضل الله تعالى.
وقالت حسابات موالية للتنظيم الإرهابي: إن الانتحاري الهالك الذي حاول تفجير المسجد يلقب بـ “أبو جندل الجزراوي”.
تراقص الدواعش
وتراقص عديد من الدواعش فرحاً في “تويتر”، وكشف أحدهم مخططهم القذر قائلاً؛ إن سارت الأمور على ما يرام فستنشب حرب ضروس بين “الداخلية” وأبناء القطيف ستمهّد لسقوط النظام لدخول جحافل الخلافة المزعومة إلى جزيرة العرب”!
هذه الأعمال الخبيثة التي تخطّط لها الاستخبارات الإيرانية وتتولى “داعش” تنفيذها على الأرض، صارت مكشوفة الهدف أمام الجميع، ولعل تماسك أبناء المملكة ضدّ تلك المخططات وتكاتفهم ووقفتهم التاريخية تؤكّد أن “داعش” ومَن وراءه لن ينجح في شق الصف الوطني مهما واصل تفجيراته الدنيئة داخل بيوت الله.
طريقة يائسة
ووصف خبراء أمنيون الحادثة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” في مسجد العنود بالدمام، بأنها طريقة يائسة لإطلاق الصراع الطائفي داخل المملكة، حيث نجحت إيران في فترات سابقة في تغذية المعارك الطائفية عندما ثبتت علاقتها بالتفجيرات التي تمّت في بعض المزارات الشيعية داخل كربلاء وهو ما تسبّب حينها في اشتعال حرب طائفية مازال يتساقط بسببها الضحايا الأبرياء كل فترة وأخرى بالعراق.
وقال الخبراء: إن نجاح إيران في تحطيم الوفاق الوطني العراقي لا يعني أنها ستنجح في المجتمع السعودي الذي كشف عن الوجه الخبيث للمخططات الإيرانية – الداعشية، التي تعمل الدولة بوتيرة متسارعة للسيطرة عليها وقص أجنحتها بكل الطرق الممكنة.
تأكيدات الداخلية
ولعل ما أكده المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قبل أيام في مؤتمر صحفي بالرياض، يؤكد هذا المسعى، إضافة إلى ما كشفه العميد بسام عطية حينها من أن “داعش” يسعى لتقسيم المملكة لـ 5 قطاعات تقوم على أبعاد عدة، مبيناً في نفس المؤتمر أن استراتيجية “داعش” تهدف إلى زرع الفتنة، وجريمة القديح أكبر دليل على هذه الاستراتيجية.