بعد مرور يومين كاملين على تأهل الهلال إلى دور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا عقب تغلبه على فريق بيروزي الإيراني؛ تكشفت تفاصيل مثيرة حول ما جرى في مدينة الأحواز عاصمة إقليم خوزستان ذي الأغلبية العربية بشمال غرب إيران؛ حيث خرج العرب للشوارع ابتهاجًا بفوز الهلال على بيروزي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في احتفالات تُعد امتدادًا للاستقبال الرائع الذي حظي به الهلال في منطقة الأحواز التي توجه إليها الأسبوع الماضي لأداء مباراة الذهاب.
ونقلت صحيفة “الرياضية” عن مصادر لها في منطقة الأحواز، أن رصاص قوات الأمن الإيرانية كان للمحتفلين بالمرصاد، حيث سقط أربعة جرحى عندما فتح الأمن الإيراني النار على المحتفلين بفوز الهلال على بيرزي ليسقط الجرحى الأربعة برصاص الغدر.
ولم يكتفِ الأمن الإيراني بذلك، حيث قام بحملة مداهمة لمنازل المواطنين الهدف منها نزع أطباق الاستقبال لحرمان العرب من مشاهدة سقوط بيروزي أمام الزعيم، كما وردت معلومات لأجهزة الأمن بأن أحد المواطنين الذين يُشاهدون مباراة الهلال وبيروزي يشجع الهلال على حساب الفريق الإيراني، فما كان من قات الأمن إلا أن اقتحمت منزل ذلك المواطن العربي، وأتلفت محتوياته وحرمته من مشاهدة المباراة!.
من جانبهم، قام عدد من الأهالي بتنظيم مسيرة احتفالية باتجاه مركز الشرطة رقم (6) بشارع “كار دوني”، وقام المحتفلون باقتحامه، ولم تتمكن القوة الموجودة بالقسم من الصمود أمام العرب المحتفلين بفوز الهلال، حتى جاءتها قوة أخرى للدعم تمكنت من تفريق المحتفلين.
أما في حي العزيزية، فقام الأهالي العرب البالغ عددهم نحو 7500 نسمة بتوزيع الحلوى على المارة في الشارع ابتهاجًا بفوز الهلال على بيروزي بالثلاثة، وذلك وسط رقابة صارمة من الأمن الإيراني.
أما على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فقد نشط عرب الأحواز معبرين عن فرحتهم بفوز الهلال، وتأهله على حساب بيروزي، وقال الناشط والإعلامي الأحوازي محمد مجيد الأحوازي في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”: “العرب متعطشون لمواجهة إيران وهزيمتها حتى لو كانت هذه المواجهة في ميادين الرياضة”، كما كتب أيضًا: “من الأحواز نبارك نجاح عاصفة الهلال على برسبوليس (بيروزي) الإيراني.. في السياسة كالرياضة العواصف واحدة”.