كشفت جماعة إيرانية في المنفى، أمس الخميس (27 مايو 2015)، عن زيارة وفد من خبراء كوريا الشمالية في الرؤوس النووية والصواريخ الباليستية موقعًا عسكريًّا قرب العاصمة الإيرانية طهران في أبريل، أثناء المحادثات الجارية بين القوى العالمية وإيران بشأن برنامجها النووي.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنشق، قد كشف عن وجود محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز، ومنشأة تعمل بالماء الثقيل في آراك عام 2002. وتقول إيران إن المزاعم الخاصة بقيامها بأبحاث لتصنيع قنبلة نووية لا أساس لها من الصحة، ويروجها أعداؤها، وفقًا لما أوردته “رويترز”.
وتحاول إيران والقوى الدولية الست الوفاء بمهلة فرضوها على أنفسهم للتوصل إلى اتفاق شامل بحلول 30 يونيو، لكن لا تزال هناك قضايا عالقة، منها إجراءات المراقبة والتحقق لضمان ألا تتبع إيران برنامجًا سريًّا لإنتاج اسلحة نووية.
ونقلا عن مصادر داخل إيران، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من باريس مقرًّا له، إن وفدًا من وزارة الدفاع الكورية الشمالية يضم سبعة أعضاء زار إيران في الأسبوع الأخير من أبريل للمرة الثالثة، وإن وفدًا مكونًا من تسعة أعضاء سيعود إلى إيران في يونيو.
وأكدت معلومات سابقة وجود تعاون بين الدولتين في مجال الصواريخ الباليستية دون معلومات محددة عن المجال النووي.
وقال المجلس الوطني للمقاومة، إن الوفد الكوري الشمالي زار سرًّا مجمع الإمام الخميني، وهو موقع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية شرقي العاصمة طهران. وأعطى تفاصيل عن الموقع، ومن ثم التقى بالمسؤولين الزائرين من بيونج يانج.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (18 مايو 2015)، حذر كوريا الشمالية من فرض عقوبات جديدة عليها، وشن هجومًا قويًّا على هذا النظام الذي وصفه بأنه “شائن”، وأعلن كيري الذي تحدث في سيول أن التجربة الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة تظهر أن الشمال لا رغبة صادقة لديه في التقرب من الأسرة الدولية.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سي، أن بيونج يانج “تُواصل تطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية، والحنث بوعودها، وإطلاق تهديدات، وإظهار عدم اكتراث واضح للقوانين الدولية”.
وتابع كيري: “لهذا من المهم أن نعزز الضغوط الدولية على كوريا الشمالية لتغير سلوكها”، مشيرًا إلى إمكان فرض “عقوبات جديدة أو وسائل أخرى” لحمل “بيونج يانج” على تعديل سياستها.
وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة عقوبات تفرضها الأمم المتحدة بعد سلسلة تجارب نووية وإطلاق صواريخ.
وقبل أسبوع، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة؛ ما يشكل انتهاكًا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على استخدام أو اختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وسترفع حيازة كوريا الشمالية تكنولوجيا إطلاق صواريخ باليستية من غواصات، التهديد النووي الذي تمثله إلى مستوى جديد؛ إذ ستصبح قدرتها على الانتشار والرد في حال حصول هجوم نووي، تتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية.
وحذر باحثون أمريكيون مؤخرًا من أن كوريا الشمالية تبدو مستعدة لتسريع برنامجها النووي في السنوات الخمس المقبلة، مع توقع أن تمتلك، وفق أسوأ السيناريوهات، 100 سلاح نووي بحلول 2020.