روى أحمد زهير مدرس اللغة الإنجليزية، تفاصيل توجهه إلى بلدة القديح بالقطيف قادمًا من جدة، بهدف تقديم هدية لذوي شهداء تفجير مسجد علي بن طالب، التي تمثلت في لوحة “لا للطائفية” التي رسمها على جدار القبر الجماعي.
وأوضح زهير أنه عند خروجه من مدرسته بجدة قبل يومين، اطلع على مقطع فيديو أرسل له عن طريق “واتس أب” يظهر آثار الانفجار الذي وقع بمسجد القديح، ولفت انتباهه أشخاص يتهجمون على أحد المشايخ؛ ما دفعه إلى التوجه للمنطقة الشرقية.
وأضاف زهير: “قابلت عددًا من أهالي البلدة، وبينت لهم أنني أتيت من جدة لكي أقدم لهم هدية بسيطة تُعبّر عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأننا أبناء وطن واحد ولا يفرقنا أحد؛ وذلك بعد أن استقبلني الفنان حسين الإسماعيل وعرَّفني إلى الأهالي”.
واستطرد مدرس اللغة الإنجليزية بالقول -حسب صحيفة الوطن، اليوم الثلاثاء (26 مايو 2015)- أنه بالفعل تمكن من رسم اللوحة، في خلال ساعة كاملة؛ نظرًا إلى ارتفاع المكان، وهو أعلى سور المقبرة؛ كي تكون لافتة للانتباه لمن يمر بجوارها، مشيرًا إلى أنه طلب منه أحد الموجودين وقت وقوفه وهو يرسم بأن يكتب عبارة “أخوكم من أهل
السنة” تحت اسمه، عرفانًا له بذلك.
وعن أكثر ما لفت انتباهه بالقديح، قال إنها الملصقات التي وضعت لنبذ الطائفية، وهو ما عزز الدور الذي أتى من أجله، فاختار القرآن الكريم أساسًا لرسمته، ووضع يدين ممسكتين به تتضمن الآية القرآنية الكريمة: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا).
وذكر أحمد بأنه وضع هاشتاق #لا_للطائفية أعلى الرسمة لأنها الأنسب على حد تعبيره، خصوصا في هذه الأيام، وكذلك نظرا لدور وسائل التواصل الاجتماعي في توعية وتنوير المجتمع بالكلام الهادف والبناء.