حسين صيرم-جازان فويس
كشفت الشركة السعودية للكهرباء عن نجاحها في زيادة رقعة توليد الطاقة الكهربائية النظيفة لديها من خلال استخدام الدورة المركبة، وأنها أنتجت خلال العام الماضي 18% من الطاقة النظيفة مقارنة بـ 8% عام 2010م، بينما انخفض استخدام الدورة البسيطة من 50% عام 2010م إلى 38% عام 2014م، مشيرة إلى أنها تمكنت خلال العام الماضي فقط من معالجة 3 مليون لتر من زيوت المحولات وإعادة استخدامها بعد أن كان يتم التخلص منها قبل ذلك كنفايات خطرة.
جاء ذلك خلال في ورقة العمل التي ناقشتها الشركة خلال فعاليات “المنتدى والمعرض الخليجي للبيئة والتنمية المستدامة الخامس” والتي قدمتها تحت عنوان (Beyond Environmental Compliance)، وتناولت ملامح تحول الشركة إلى الريادة في مجال حماية البيئة بالمملكة من خلال التوافق مع المقاييس المحدثة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتطبيق نظام الإدارة البيئية للعمل على زيادة الانتاج من الطاقة النظيفة مثل الدورة المركبة والطاقة المتجددة.
كما ناقشت ورقة العمل أيضاً الأثار الإيجابية المترتبة على تطبيق قرار إلزام المباني الجديدة بالعزل الحراري والذي يهدف إلى توفير الطاقة الكهربائية، حيث تم تطبيقه على 25674 مبنى جديد خلال أكتوبر 2014م وحتى نهاية أبريل 2015م، إضافة إلى ذلك فقد عرضت الورقة المسؤولية الاجتماعية للشركة في مجال حماية البيئة والبرامج التوعوية البيئية التي تنفذها بهدف رفع مستوى الوعي البيئي وتثقيف الجمهور الداخلي والخارجي بأهمية البيئة والأسباب التي تدعو إلى الاهتمام بها والحفاظ عليها، ونشر الوعي البيئي بين كواردها والمقاولين والموردين المتعاملين معها، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات ذات العلاقة داخل وخارج المملكة وتبادل الخبرات مع الخبراء والمختصين في هذا المجال.
وخلال المنتدى كرمت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الشركة السعودية للكهرباء لدورها في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال العديد من المبادرات القيمة والتي نفذتها خلال السنوات الماضية مثل تقليل الفاقد في الطاقة وتطبيق العزل الحراري ومعالجة مياه الصرف الصحي واعادة استخدامها لزيادة الرقعة الخضراء بمنشآت الشركة.
المنتدى استضاف أكثر من 200 خبيراً محلياً وعالمياً لمناقشة محاور عدة أهمها الطاقة التقليدية وإدارة الموارد المتجددة ومراقبة الانبعاثات والحد منها وتعزيز الاستخدام المستدام للمواد الطبيعية وإدارة النفايات الطبية والصناعية وإعادة التدوير للاستخدام المفيد والتقدم في الموارد المائية وإدارة المياه والشراكات والمبادرات المشتركة والتعاون المشترك بين القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي.