قال اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن الجريمة التي وقعت في بلدة القديح بالقطيف، وأسفرت عن مقتل 21 شخصًا وإصابة العشرات؛ أكدت “قوة المجتمع السعودي وتماسكه”.
وأضاف التركي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر الأحد (24 مايو 2015) لكشف مزيد من التفاصيل حول جريمة القديح؛ أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول “إثارة الفوضى” في المملكة، مؤكدًا أن استهداف رجال الأمن يعتبر هدفًا رئيسيًّا لتنظيم الدولة داخل السعودية.
وأكد التركي أن القطاعات الأمنية تعمل بأسلوب تكاملي لتحليل الوقائع والأحداث الإرهابية بتفصيل دقيق، للحصول على معلومات من شأنها تجفيف منابعه ودحره، وتطهير الوطن منه، مبينًا أن التحقيق في أي عمل إرهابي لا يقتصر على كشف المتسبب فيه ومعاونيه، بل يتعدى إلى جمع معلومات كفيلة
بالتصدي للظاهرة عامةً ومحاربتها، وإحباط أي مخططات أو أساليب أو أدوات إرهابية تستهدف أمن الوطن.
من جانبه، كشف العميد بسام العطية، تفاصيل واقعة استشهاد الجندي الغامدي الذي راح ضحية إطلاق نار من سيارة كان يقودها بعض المنتمين لتنظيم “داعش” في 19 رجب الماضي.
وأوضح العطية أن الخلية التي نفذت العملية، بدأت في التشكل قبل 4 أشهر من وقوع الحادث، لافتًا إلى أن بعض مجندي تنظيم داعش داخل السعودية لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا.
وأضاف أن من غرائب هذا الحادث، أن قتلة الغامدي رأوا أن قتله حلال، لكن تصويره حرام؛ حيث اختلف منفذو الجريمة فيما بينهم على من يصور الجريمة ومن يرتكبها؛ حيث كان يرفض كل منهم التصوير بدعوى أنه “حرام”، ويفضل ارتكاب الجريمة بدلًا من تصويرها!
وتابع أن تلك الخلية خططت لاغتيال 5 ضباط بعضهم من أقارب أفرادها، كاشفًا أن اثنين من قتلة الغامدي حضروا حفل زفاف بعد ارتكابهم الجريمة.