أجبر الحظر البحري، الذي تفرضه قوات التحالف العربي بالسواحل اليمينة، إيران على تغيير وجهة سفينتها “شهد” -التي تقول إنها تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن- والتوجه نحو ميناء جيبوتي، حيث لجان الأمم المتحدة، وذلك بعد أن كانت تصرّ على الرسوّ في ميناء الحديدة اليمني مباشرة.
وقال مصدر مطلع -بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، ونقلته عنها “العربية نت”، اليوم الأربعاء (20 مايو 2015)- إن سفینة المساعدات الإنسانیة الإیرانیة، اتجهت إلی میناء جیبوتي لتفتيشها من قبل قوات الصلیب الأحمر الدولي. مؤكدًا أن السفينة ستبحر إلی مقصدها النهائي في میناء الحدیدة بالیمن بعد التفتيش.
وأضاف المصدر: “ننتظر حالیًا الحصول علی ترخیص من جیبوتي لإرساء السفینة في میاهها الإقلیمیة”.
وبحسب الوكالة، فإن السفينة عبرت إلی مضیق باب المندب والبحر الأحمر، بعد عبورها من میناء عدن والسواحل الجنوبیة للیمن.
وكان المدير العامّ للشؤون السياسية والأمن الدولي في وزارة الخارجية الإيرانية، حميد بعيدي نجاد، قد أعلن -في وقت سابق- أنه من المقرر أن ترسو السفينة الإيرانية غدًا الخميس، في ميناء الحديدة في اليمن وليس في جيبوتي، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وشدد المسؤول الإيراني نفسه، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على عدم السماح لأحد بتفتيش السفينة قائلًا: “إن السفينة تحمل مساعدات وعلى متنها عديد من الناشطين والأجانب ووجهتها إنسانية، ولن يسمح لأحد بتفتيشها”.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم سفينة الإغاثة الإيرانية إلى اليمن: “أن عملية تفريغ شحنة المساعدات الإنسانية المرسلة من جمعية الهلال الأحمر الإيرانية -والبالغة زنتها 2500 طن- ستستغرق نحو أسبوع، لو كانت الإمكانيات في ميناء الحديدة مناسبة”، ويزيد هذا التصريح من الشكوك حول طبيعة الشحنات التي تقول إيران إنها أغذية ودواء، بحسب “العربية نت”.