كشف الكولونيل، جيمس رييد، القائد السابق بقوات دلتا الأمريكية الخاصة، أسرارًا جديدةً حول عملية قتل أبو سياف في قلب أحد أقوى معاقل تنظيم داعش في سوريا، كما فسر أسباب القبض على زوجته.
وقال الكولونيل رييد إن زوجة أبو سياف تُعد كنزًا للمعلومات عن التنظيم، لكونها كانت على اطلاع بعلاقات زوجها المتشعبة، ولقاءاته بقادة التنظيم.
وأضاف في تصريحات لـCNN: “سأوضح الموضوع ببساطة، زوجتي مثلا تعلم كل شيء عني، تعلم مع من أخرج، ومن أقابل، ومع من أنخرط بالأعمال، وغيرها العديد من الأمور، وعليه نستطيع معرفة حجم المعلومات التي يُمكن أن تعرفها زوجة أبو سياف”.
يأتي هذا فيما أعلن مسؤولون أمريكيون أن زوجة أبو سياف المعتقلة حاليًّا في العراق ستخضع للاستجواب بشأن ما تعرفه هي وزوجها عن معاملة التنظيم الإرهابي للرهائن.
وقال مسؤولو الأمن إن واشنطن تعتقد أن “أبو سياف” ضالع في التعامل مع رهائن أجانب، منهم عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر التي قُتلت على يده في فبراير الماضي.
وأضافوا أن من المرجح استجواب أم سياف أمام أعضاء بمجموعة استجواب المعتقلين ذوي الأهمية العالية، وهي وحدة تأسست بعد أن ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما برنامجًا لمكافحة الإرهاب يتبع المخابرات المركزية الأمريكية، بسبب اللجوء إلى التعذيب.
يُذكر أن البيت الأبيض كان أعلن يوم السبت الماضي أن أفرادًا من الجيش الأمريكي في العراق نفذوا غارة في شرق سوريا استهدفت اعتقال “أبو سياف” وزوجته المعروفة باسم “أم سياف”. وأضاف أن القوات الأمريكية اعتقلت أم سياف، لكن “أبو سياف” قتل بعد “اشتباك مع القوات الأمريكية”.
يُذكر أن مسؤولا في وزارة الدفاع الأمريكية كان أوضح تعقيبًا على العملية أن مروحيات “بلاك هوك” وطائرة “أوسبري” ذات المراوح الدوارة، قامت بإنزال وحدة من قوة “دلتا” في مجمع أبو سياف، وأن عناصر داعش في المجمع المكون من عدة طبقات حاولوا استخدام نساء وأطفال كدروع بشرية، غير أن قوات الكوماندوز الأمريكية تمكنت من “فصل الأبرياء”.