قالت أجهزة الأمن الصومالية، إن امرأة بريطانية تدعى سامانثا لوثويت، تقف وراء مقتل 400 شخص على الأقل، بعد انضمامها إلى جماعة “الشباب” الصومالية المتطرفة، بما في ذلك قتل 148 شخصًا الشهر الماضي في جامعة في كينيا.
وأوضح قادة الأجهزة الأمنية الصومالية، أن المرأة معروفة باسم “الأرملة البيضاء”، هي واحدة من أخطر المطلوبين لدى قوات الأمن البريطانية، ويسود اعتقاد بأنها غادرت البلاد في العام 2009 إلى إفريقيا، ونسبت إليها أجهزة استخبارات دولية الضلوع في كثير من العمليات الإرهابية، وفقًا لصحيفة ميرور البريطانية، الإثنين 17 مايو 2015.
وانضمت لوثويت إلى صفوف منظمة “الشباب” الإرهابية في الصومال، بعد مقتل عديد من قادتها في هجمات بطائرات من دون طيار، وأشارت تقارير صحافية إلى مشاركتها في القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) داخل سورية، إضافة إلى دورها في تدريب فريق خاص من الانتحاريات.
ونقلت الصحيفة البريطانية -عن أحد قادة أجهزة الاستخبارات الصومالية قوله-: “هذه السيدة تعتبر اليد اليمنى لزعيم حركة الشباب، أحمد عمر، المسؤول عن توجيه الهجمات الإرهابية”.
وقالت الصحيفة، إن لوثويت خريجة جامعة لندن، وعرفت بذكائها الحاّد وعقلها الشرير، ما مكنها من الترقي بسرعة كبيرة، بعد أن حظيت بثقة زعيم الحركة.
وقال ضابط في الاستخبارات الصومالية: “انضمت لوثويت إلى صفوف حركة الشباب.. إنها واحدة من أهم الشخصيات في الجماعة الإرهابية”. وأضاف: “نشاطر كل المعلومات التي لدينا عملاءنا البريطانيين هنا في مقديشو.. إنهم هنا لمراقبتها وبريطانيين آخرين في الصومال، ونحن على استعداد للوصول إليها أو تنسيق ضربة بطائرة من دون طيار لاصطيادها. سنصل إليها في النهاية”.
ويعتقد أن لوثويت غيّرت هيئتها عبر الجراحة التعديلية، وإنقاص الوزن، وصبغ الشعر، ويخشى أن تكون عازمة على مهمة انتقامية ضد كينيا، بعد مقتل معلمها ومرشدها الشيخ أبوبكر شريف، في كينيا.
ونفت مصادر استخباراتية -في كينيا، العام الماضي- الأنباء التي تحدثت عن مقتل “الأرملة البيضاء” برصاص قناص روسي في أوكرانيا، وكشفت أن السيدة التي تصنفها أجهزة الأمن في بريطانيا، بأنها “أخطر امرأة في العالم” ما زالت على قيد الحياة، وتعيش في جنوب الصومال.