أثار الزعيم الانفصالي سيد علي شاه كيلاني بإقليم جامو وكشمير -المتنازع عليه بين الهند وباكستان- موجة جديدة من الجدل بالصحف الهندية، بعد رفض الهند إصدار جواز سفر له، للسفر إلى السعودية، لزيارة ابنته المريضة.
وترقد ابنة كيلاني في أحد مستشفيات المملكة في حالة إعياء شديدة.
وتقدم كيلاني، المعروف بدوره الريادي النشط في عدد من الأحزاب والجماعات المناهضة للوجود الهندي في إقليم جامو وكشمير، الجمعة (15 مايو 2015)، بطلب إلكتروني رسمي للحصول على جواز سفر للذهاب للمملكة لزيارة ابنته التي ترقد حاليا بأحد مستشفيات جدة في قسم العناية المركزة.
ولقي الخبر اهتماما من صحيفة “ديلي ميل” البريطانية التي نشرت، السبت (16 مايو 2015)، نقلا عن مصدر مسؤول، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الوزارة الحاكمة للإقليم ليس لديها اعتراض على إصدار جواز سفر رسمي لسيد علي شاه كيلاني؛ نظرا لحالة ابنته الصحية وحاجة الأب الملحة للذهاب لرؤية ابنته.
قال المسؤول: “إن الحصول على جواز سفر هو حق مدني لجميع المواطنين وأن السلطات قامت بمنح عدد من القادة الانفصاليين في جامو وكشمير جوازات سفر فليس هناك سبب يحول دون قيام السلطات بإصدار جواز سفر لسيد علي شاه كيلاني حال تقدمه بطلب رسمي للحصول عليه”.
ويبدو أن هذه التصريحات أثارت غضب بعض المسؤولين بحزب بهاراتيا جانتا الهندوسي ؛ حيث قامت الصحف الهندية (الأحد 17 مايو 2015، بنقل تصريحات غاضبة من الحزب تطالب سيد علي شاه كيلاني بالاعتذار عن أنشطته الرافضة للوجود الهندي في الإقليم وأن عليه أن يقر أولا بأنه هندي الجنسية قبل أن يحصل على موافقة السلطات الهندية بالسماح له بالسفر خارج البلاد.
ونقل موقع “دي إن إية إنديا” عن خالد جيهانجر، المتحدث باسم حزب بهاراتيا جانتا في كشمير، قوله “يجب على كيلاني أن يعتذر أولا عن الأخطاء التي ارتكبها طيلة الـ 25 عاما الماضية، قبل أن نمنحه جواز السفر الذي يريده. نحن نصدر جوازات السفر للمواطنين الهنود فقط ولا نمنحها لهؤلاء الرافضين للهند والطاعنين في النظام الديمقراطي الهندي“.
وجاء أيضا في البيان الرسمي الصادر عن الحزب قوله، “على كيلاني أن يخضع للقوانين المعمول بها في البلاد من أجل الحصول على جواز السفر الذي يريده”.
وأوضح المتحدث باسم الحزب، أنه “يجب على كيلاني أن يقر بأنه كان مخطئا فيما تبناه من أفكار مضلة تسببت في إقحام شعب جامو وكشمير في كثير من المشاكل والفتن. لقد حان الوقت لأن يقر بخطئه ويعلن توقفه عن ممارسة جميع أنشطته المعادية للهند”.
ومن جانبه علق المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية، الذي يترأسه كيلاني، على تصريحات المتحدث الرسمي باسم حزب بهارتيا جاناتا، قائلا “لن نتوسل لأحد للحصول على جواز سفر وفي حال رفض السلطات إصدار الجواز، فإن ذلك سيكون انتهاكا لأبسط قواعد حقوق الإنسان المعترف بها دوليا. كيلاني لن يذهب لجدة لغرض سياسي هو أب يريد زيارة ابنته التي ترقد حاليا على فراش الموت”.