أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعمق الشراكة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معربًا عن شكره لأصحاب السمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي على مشاركتهم في قمة كامب ديفيد التي وصف محادثاتها بالمثمرة.
وقال أوباما، في كلمة مرتجلة (أوردتها واس) في ختام اجتماعات قمة كامب ديفيد: “إن مجلس التعاون الخليجي هم من أكثر الحلفاء المقربين، ويعيشون في منطقة تشهد تغيرات وتواجه تحديات جمة”.
وأضاف: “ولكن لحسن الحظ، ونظرًا لعمق العلاقات والتعاون والشراكة التي أبرمناها بيننا، استطعنا أن نقوي بعضنا بعضًا لمواجهة الإرهاب، والتعاطي مع بعض القضايا من قبيل انتشار الأسلحة النووية، ومعالجة المشاكل المتعلقة بالنزاعات التي تتسبب في الكثير من البؤس والمعاناة لشعوب كثيرة”.
وأردف الرئيس الأمريكي: “أن المناقشات التي أجريناها كانت صريحة ومطولة”، مشيرًا إلى أنه تم التطرق إلى المفاوضات بين مجموعة 5+1 وإيران والفرص والاحتمالات التي ستؤكد لنا أن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًّا، ولن تصل المنطقة إلى سباق تسلح نووي”.
وقال أوباما: “أعربنا أيضًا عن مخاوفنا إزاء ما تقوم به إيران من زعزعة الاستقرار، وكيفية التعاون بيننا لمعالجة هذه المشاكل بروح التعاون حتى نستطيع أن نتوصل إلى السلم الذي يمكن أن تنعم به دول مجلس التعاون الخليجي مع جارتها إيران، وهذا ما نطمح إليه، كما ناقشنا الأزمة في سوريا، والوضع في اليمن، والتطرف والعنف، لا سيما العمل الإضافي الذي يتوجب علينا أن نقوم به في مواجهة تنظيم داعش”.
وأوضح أن هناك عملا دؤوبًا ينتظرنا في أعقاب هذه القمة، كما هو موضح في البيان الختامي”، مؤكدًا أن هذه القمة هي عبارة عن سلسلة من الخطوات العملية والمدروسة التي من شأنها أن تجعل شعوبنا أكثر أمنًا.
وتوجه بالشكر لكافة الزعماء الممثلين هنا، وكذلك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وأشكر الزعماء على صداقتهم وعلى التزامهم بالعمل مع الولايات المتحدة.