ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أنه في الوقت الذي لا تزال فيه العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن مستمرة، مع دخول العملية شهرها الثاني؛ فإن الرياض تمكنت من تحقيق أهداف استراتيجية أخرى من وراء العملية.
وقال الصحيفة، الجمعة (15 مايو 2015)، إنه من بين الأهداف التي تمكنت السعودية من تحقيقها من العملية، هو وقف التحركات الإقليمية التي يمكن أن تهدد استقرار المملكة والمنطقة، مثل التحركات التي تقوم بها إيران لدعم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، إضافةً لدعمها نظام الأسد المعادي للسعودية ودول الخليج.
وأضافت الصحيفة، أن السعودية حققت أيضًا هدفها من العملية العسكرية على صعيد السياسية الخارجية، وفرضت نفسها كلاعب إقليمي يجب تقدير دوره.
واعتبرت أن العملية العسكرية في اليمن أيضًا زادت من مشاعر الوطنية والاصطفاف، ووحدت السعوديين حول هدف قومي واحد ضد من يهددون استقرار المملكة، مشيرة إلى أن شباب المملكة الآن يدركون خطورة ما حل بدول ما سُمي بالربيع العربي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المملكة نجحت في أن تضع نفسها في مكانة هامة بالنسبة للولايات المتحدة التي تعتبر نفسها اللاعب الأساسي في المنطقة، وأن الولايات المتحدة بدأت تقلق من تجاهل السعودية لها، وهو ما جعل إدارة أوباما تُبدي مزيدًا من الاهتمام بالسعودية، وتضع مصالح المملكة على رأس أجندتها خلال محادثات كامب ديفيد.