عبر المتحدث باسم قوات التحالف والمستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، عن عدم تفاؤله بإمكان التزام الحوثيين بالهدنة الإنسانية في اليمن المزمع البدء في سريانها عند الـ11 مساء الثلاثاء (12 مايو 2015)، إلا أنه طالب المتمردين بالنظر إليها كفرصة للتعاطي بإيجابية؛ حتى يستطيع المواطن اليمني الحصول على جزء من الدعم الإنساني والإغاثي.
“عسيري” قال إن قيادة التحالف دائمًا ما تحكم على الأفعال لا الأقوال، مضيفًا: “تلك الميليشيات فاقدة للمصداقية وفاقدة لبرنامج سياسي واضح. ونحن نقول لهم إن عليهم أن يتحلوا بالحد الأدنى من المسؤولية تجاه المواطن اليمني”، مشددًا على أن أي خرق للهدنة سيلغيها.
وجزم المتحدث باسم قوات التحالف بصعوبة التكهن بمصير القيادات الحوثية التي استهدفتها المقاتلات الجوية، أول أمس، قائلًا لـ”الوطن”، الثلاثاء (12 مايو 2015): “ليس من السهولة التكهن بمن أصيب ومن قتل، لكن سبق لي تأكيد أن هؤلاء ارتأوا أن هذا الطريق الوحيد للعمل، والآن يلقون مصيرهم هم ومن يقوم على تدريبهم وتمويلهم وإدامتهم.. لا نكترث لمصيرهم.. المهم أن يكفوا أذاهم عن المواطنين السعودي واليمني”.
ولم يستبعد المتحدث باسم قوات التحالف اللجوء إلى الخيار البري في اليمن، لكنه رفض ربطه بوصول قوات مسلحة جديدة إلى منطقة نجران، قائلًا: “جميع القوات الموجودة بالمنطقة الجنوبية والقوات المسلحة السعودية، قوة ضاربة. القوات الموجودة بالمنطقة الجنوبية قوات كافية وقادرة على دحر أي معتدٍ”.
وأبان أن ما تم أمس كان “انتشارًا وإعادة انتشار لبعض الوحدات، بناءً على سير العمليات ونوع التهديد، وكذلك هي إعادة تبديل الوحدات؛ لأن أي جيش محترف يجب أن تكون له خطة لتبديل الوحدات التي أمضت وقتًا طويلًا في القتال مع العدو”، عادًّا إياه إجراء طبيعيًّا وروتينيًّا.
وأوضح العميد عسيري أن عمليات التحالف وعمليات القوات المسلحة السعودية على الحدود، تسير وفق ما هو مخطط لها، وتؤتي نتائجها، مبينًا أن مقاتلات التحالف نفذت أمس عمليات في صنعاء، استكمالًا لاستهداف جميع القادة الذين دبروا ونفذوا اعتداءات نجران وجازان، وهي تسير وفق وتيرة طيبة، على حد وصفه.