أكد بيان صحفي مغربي أصدرته “المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية” في الرباط؛ أن التحقق من سيل الأخبار المنشورة على إثر فقدان طائرة مقاتلة من طراز “إف 16” تابعة للقوات المسلحة المغربية، وتأكيد أن الأمر يتعلق بالطائرة وبالربان المفقودين، يبقى صعبًا “بالنظر إلى أن موقع التحطم يوجد في منطقة معادية”.
وجاء في البيان الذي بثته وكالة الأنباء المغربية، اليوم الثلاثاء (12 أبريل 2015)، أن العديد من الصور واللقطات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية، وتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ قد تكون لحطام طائرة “إف 16″، أو لأجزاء من مقصورة القيادة، أو لجثة ربان طائرة.
وقالت “المفتشية” في بيانها: “إن التحقق من هذا السيل من الأخبار، وتأكيد أن الأمر يتعلق بالطائرة وبالربان المفقودين، يبقى صعبًا بالنظر إلى أن موقع التحطم يوجد في منطقة معادية”، حسب البيان.
كان العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، سقوط المقاتلة التابعة للقوات الملكية المغربية، وجرى تحديد موقعها، ولا يزال مصير الطيار مجهولًا، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة السعودية تستجلب على وجه السرعة أجهزة جديدة لتحديد موقع الرامي في الكهوف، وأن القوات البرية التي وصلت أمس، إلى الحدود الجنوبية، كانت بهدف التوزيع والانتشار، وأن جميع القوات السعودية قوة ضاربة.
وقال بيان صادر عن مصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، إنه جرى فقدان طائرة مقاتلة من طراز “إف 16” تابعة لسرب القوات المسلحة الملكية، الأحد، كانت رهن إشارة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن منذ 26 مارس الماضي.
وأوضح البيان أن ربان الطائرة الثانية المرافقة للطائرة الأولى لم يتمكن من معاينة ما إذا كان ربان الطائرة المصابة قد تمكن من القفز. وهذه هي المرة الأولى التي يفقد فيها المغرب طائرة حربية خلال مشاركته في عمليات دولية لمكافحة الإرهاب. ويشارك المغرب في التحالف بست طائرات من نوع “إف 16” الأمريكية.
كانت المفتشية قد أكدت، في بيان سابق، أن ربان الطائرة الثانية المرافقة للطائرة الأولى المفقودة لم يتمكن من معاينة ما إذا كان ربانها قد تمكن من القفز أم لا.
بدوره، قال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع؛ إن الطائرة المغربية، ثبت لدى قوات التحالف أنها سقطت، ولا يزال مصير الطيار مجهولًا، مُحمِّلًا الميليشيات الحوثية مسؤولية سلامة الطيار؛ حتى تستطيع قوات التحالف التواصل مع الهيئات الإغاثية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، لاستعادة الطيار إذا كان بخير، أو جثمانه في حال وفاته.