أجبرت تظاهرات عارمة من قبل الأكراد والمتضامنين معهم داخل إيران وخارجها، احتجاجًا على فضيحة انتحار فتاة كردية هربًا من محاولة موظف حكومي اغتصابها بمدينة مهاباد؛ على اعتراف السلطات القضائية بإدانة المتهم رسميًّا.
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسن أجائي، الأحد (10 مايو 2015)؛ إن المتهم في قضية وفاة فتاة هربًا من الاغتصاب في مدينة مهاباد، جريمته واضحة، لكن درجة الجريمة ستتضح عقب استكمال التحقيق.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إضراب، السبت، عم مدينة مهاباد الإيرانية ذات الأغلبية الكردية، بعد يومين من التظاهرات احتجاجًا على محاولة موظف حكومي إيراني الاعتداء جنسيًّا على فتاة كردية انتحرت هربًا منه.
وأضاف “أجائي”، في تصريح للصحافة الإيرانية، أن المتهم بمحاولة اغتصاب “فريناز خسرواني” التي ألقت بنفسها من الطابق الرابع للفندق الذي كانت تعمل فيه؛ قيد التوقيف، مشيرًا إلى أنهم سيفصحون عن التفاصيل عقب الانتهاء من التحقيق.
كان نائب مدير الخدمات الاجتماعية في المديرية العامة للأمن الإيراني سعيد منتظر المهدي، قال إن المتهم الرئيسي في القضية اعترف بجريمته خلال توقيفه.
وشهدت مدينة مهاباد ذات الغالبية الكردية في محافظة أذربيجان الغربية، موجة واسعة من الاحتجاجات الأسبوع الماضي، على خلفية الحادث.
واحتشد الأهالي الغاضبون أمام فندق تارا الذي كانت تعمل فيه خسرواني، وأضرموا النار فيه، عقب انتشار أقاويل حول تعرضها لمحاولة اغتصاب من قبل أحد عامليه؛ ما دفعها إلى إلقاء نفسها من نافذة الفندق.
كما ألقت فتاة كردية نفسها من الدور الخامس في مدينة إسطنبول التركية تضامنًا مع الفتاة الإيرانية المنتحرة.