أعلنت سلطات مملكة البحرين السبت (9 مايو 2015)، القبض على 5 من المشتبه بتورطهم في قضية تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار وعدد من كبسولات التفجير إلى السعودية، والتي تمكَّن الأمن السعودي من ضبطها على جسر الملك فهد أمس الجمعة،.
وأعرب اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام بالبحرين عن إدانته الشديدة لعملية محاولة تهريب مواد شديدة الانفجار وعدد من كبسولات التفجير والتي تمكَّنت الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، من إحباطها والقبض على المتورطين فيها، مشيدا في هذا السياق بكفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية السعودية.
وأكد أنه في إطار التعاون والتنسيق الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية السعودية لكشف ملابسات هذه العملية، قامت الأجهزة الأمنية البحرينية باتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة، حيث باشرت بتشكيل فريق من مختلف الجهات المعنية بوزارة الداخلية للعمل بالتنسيق مع نظرائهم في المملكة العربية السعودية لمباشرة أعمال البحث والتحري؛ لكشف ملابسات هذه العملية الإرهابية، وفقا لوكالة أنباء البحرين.
وأشار إلى أن عمليات تفتيش مساكن المقبوض عليهم والتي تم تنفيذها فور استصدار الأذونات اللازمة من النيابة العامة، أسفرت عن ضبط كمية من مادة يشتبه في كونها تدخل في صناعة المتفجرات، فضلا عن عدد من الهواتف النقالة والكمبيوترات المحمولة وأجهزة التخزين الرقمي (الهارديسك) والكاميرات وكذلك شرائح اتصالات إيرانية وأوراق نقدية سعودية وأردنية وإيرانية.
وأضاف رئيس الأمن العام أنه قد تم تحديد هوية خمسة أشخاص آخرين من المشتبه بتورطهم في نفس القضية والقبض عليهم وبتفتيش مساكنهم تم العثور على أوراق تتعلق بشرح كيفية صناعة القنابل وأخرى تتعلق بالدوريات العسكرية وأن أعمال البحث والتحري مستمرة؛ للكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بهذه العملية الإرهابية.
وأوضح رئيس الأمن العام، أن المواد المضبوطة من قبل الأجهزة الأمنية السعودية يوم أمس هي من ذات المواد التي أحبطت الأجهزة الأمنية البحرينية محاولة تهريبها إلى مملكة البحرين في 28 ديسمبر من عام 2013 عبر البحر وكذلك عن طريق جسر الملك فهد بتاريخ 15 مارس 2015 وهما العمليتان اللتان سبق الإعلان عنهما والقبض على منفذيهما.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن مادة (RDX) شديدة الانفجار ليست من المواد المتاحة أو التي يمكن تصنيعها بسهولة وعادة تتوافر لدى جهات محددة وليس من السهل على الأفراد الحصول عليها.
وشدد رئيس الأمن العام على أن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، تعمل بشكل تكاملي لملاحقة الأطراف المتورطة في هذا العمل الإرهابي وتحديد أبعاده، مؤكدا أن التعاون بين البلدين الشقيقين في أعلى مستوياته مما مكّن من تحقيق نجاحات في كثير من العمليات الأمنية النوعية مؤكدًا أن الأمر يتطلب عملًا جماعيًا ومواصلة زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية بدول المنطقة وكذلك مع الدول الصديقة لمواجهة هذه التهديدات .