دعت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن- بقيادة المملكة العربية السعودية- سكان مدينة صعدة إلى مغادرتها قبل حلول الساعة السابعة من مساء الجمعة 8 مايو 2015، تجنبًا لرد سعودي متوقَّع على الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم بعد استهداف المدنيين السعوديين في جازان ونجران.
وألقى التحالف على المدينة- التي يتحصن بها العديد من الميليشيات الحوثية – منشورات تحذرهم فيها من البقاء في مدينة صعدة القديمة والتي باتت هدفا لعمليات نوعية غير مسبوقة من قوات التحالف كونها معقل الميليشيات الحوثية ومقرا دائما لمستودعات أسلحتهم.
واستهدفت قوات التحالف في غارات مكثفة مساء أمس عدة مواقع داخل مدينتي صعدة ومران اليمنية وقصفها بغارات مركزة، بعد تصريحات العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف والتي أكد فيها بداية منعطف جديد ومسار قوي للعمليات العسكرية في اليمن.
في المقابل، يسود الهدوء المناطق السعودية الحدودية، خاصة جازان ونجران والتي شهدت قبل أيام قليلة استهدافا نوعيا بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا من داخل الأراضي اليمنية سقطت على بعض المنازل والمدارس والمقرات الحكومية.
من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة نجران لـ(عاجل)، أن الوضع في الوقت الراهن مستقر وهادئ وأن هناك اشتباكات خفيفة جدا في بعض المواقع، مبينا أن قوات حرس الحدود تقوم وبشكل يومي بالتصدي للعمليات التي تحاول القيام بها بعض العناصر المتسللة عبر الحدود ويتم التعامل معها أمنيا وبشكل مباشر.
ولم تشهد المحافظات الحدودية أي حالات نزوح، رغم القصف الحوثي الغادر على المدنيين، الذين أكدوا أن القوات المسلحة وقوات حرس الحدود تقوم بواجبها الوطني على أكمل وجه.