يترقب المجتمع السعودي بفارغ الصبر لحظة صدور قرار لجنة برول “الإفراج المشروط” عن المبتعث المعتقل بالولايات المتحدة الأمريكية حميدان التركي، بعد تأخر صدوره عن موعده الذي كان مقررًا أمس الأربعاء (6 مايو 2015).
وأكد تركي حميدان التركي نجل المبتعث، الخميس (7 مايو 2015)، عبر صفحته بموقع “تويتر” أن قرار اللجنة الذي سيحدد مصير والده سيصدر الليلة بعدما تأخر عن الصدور في موعده المحدد يوم أمس.
وقال التركي: “كنا متفائلين بأن القرار سيصدر هذا المساء.. لعل في التأخير خيرة.. وما لم يصدر حتى الآن فننتظر القرار الليلة”.
يأتي ذلك بعدما انتهت في الليلة الماضية جلسة لجنة برول “الإفراج المشروط” من الاستماع للسجين السعودي بالولايات المتحدة الأمريكية حميدان التركي ومحاميه، دون صدور الحكم بحقه.
وكان تركي حميدان التركي، أشار إلى ثلاثة احتمالات توقع أن يكون أحدها هو قرار اللجنة اليوم، أولها إطلاق سراح والده وترحيله للسعودية، والثاني تأجيل النطق بالحكم لسنتين أو ثلاثة مع استمرار حبسه، أما الثالث والأشد فهو رفض إطلاق سراحه والحكم بقضاء عقوبة السجن مدى الحياة، وفقًا لما نقلته صحيفة “مكة”.
وأشار إلى أن اللجنة تشترط للإفراج عن والده عدة شروط، أهمها: أن يعترف بالتهم الموجهة إليه، لافتًا إلى أن والده مصر على عدم الاعتراف بالتهم لأنه يوقن أنه بريء منها، كما أنه في حال أقرّ بالتهم فسيقطع الطريق على أي جهود قضائية لإثبات براءته، فضلا عن أن اللجنة ربما ترفض إطلاق سراحه رغم إقراره بالتهم.
وأكد تركي التركي أنه في حال أن القرار الصادر لم ينصف والده، فسيقوم بطلب إعادة المحاكمة لعدم حصوله على تمثيل جيد من قبل المحامين الذين تولوا القضية في بدايتها.
ويعيش جلُّ المواطنين السعوديين حالة من الاستنفار بالدعاء لله، سائلينه الفرج القريب العاجل عن المعتقل حميدان التركي،في الوقت الذي فرشت فيه أسرته سجادات الصلاة تمهيدا لأداء ركعات الشكر فور إطلاق، بإذن الله.
وقال سفير المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية فواز بن عوض الحارثي: “كلنا مع حميدان التركي بالدعاء”.
وقالت سارة الخنيزان زوجة حميدان التركي :” اللهم إنا نستودعك أبوتركي من شرهم وكيدهم اللهم أنزل ع قلبه السكينة والراحة وقوي حجته وأنطق الحق ع ألسنة أعدائه.”
وأضاف الدكتور سلمان العودة:”بشرى نتحراها بفرجٍ عاجل أقرب ممانظن..فاستبشروا ياكل محبيه وياأهله ..فالله عند حسن ظنكم”.
وقال أحمد الصويان رئيس تحرير مجلة البيان :” تحولت قصة حميدان إلى قضية رأي عام لجزمنا بأنه مظلوم ويحمل قضية عادلة، لكن تتعامل معه أمريكا بازدواجية بغيضة! فاللهم فرجك
وأضاف عبدالمجيد المهنا، مدير مجموعة صدى القمم للإعلام: “الفرج من الله جل في علاه لا ينتظر حكم قاضٍ. فما بالنا ندعو الله أمس ونفتر اليوم ألحوا على الله في الدعاء أن يعجل بالفرج”.
وقال الشيخ حسن القعود: “بنات حميدان التركي ينتظرن سجدة الشكر لله وحدة.. اللهم أتمم عليهم نعمك وعجل بفرج من عندك”، بينما دعا الشاعر السعودي فهد المساعد ربه قائلا: “اللهم اكتبه فرجا ويسرا بعد عسر لحميدان التركي”.
وقال الداعية نبيل العوضي: “اللهم إنا نستودعك أخانا #حميدان_التركي اللهم فكَّ أسره اللهم أرجعه لأهله اللهم اجمعه بأحبابه اللهم فرِّج همه ونفِّس كربه يا أرحم الراحمين”.
وتضامن الشاب الفلسطيني عاصم النبيه مع التركي بالقول: “قلبي مع أبناء #حميدان_التركي لقد ولدت وأبي في سجون الاحتلال وعشت جزءا من طفولتي ووالدي في السجن، أسأل الله أن يفك قيد حميدان كما فك قيد أبي”.
وأرفق الداعية محمد الشنار صورة لسجادات صلاة قال إن ابنة المبتعث لمى جهزتها لإخوتها ليسجدن شكرا لله تعالى عندما يصدر الحكم على والدها، سائلا: “أرحم الراحمين وأكرم الأكرم لا تـخيب ظنهم”.
وقال الداعية الكويتي عبد المانع العجمي:” سبحان الله أحاول أنام ما استطيع انتظر خبر الأخ حميدان يارب ياكريم فرج عنه”.
يذكر أن حالة قضية التركي تصدرت الترند العالمي لموقع المدونات الصغيرة “تويتر” لعدة ساعات خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي يشير إلى حجم التعاطف الشعبي الكبير مع قضية المبتعث السعودي.
ويقضي التركي فترة عقوبة خُفِّفت إلى 8 سنوات، من 28 عامًا، بعد إدانته في عام 2006 باختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها من جواز سفر وغيره، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر. ووقتها حظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي.
والتركي طالب دكتوراه، مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية للدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير من جامعة دنفر بولاية كولورادو.