قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية إن تحريك حاملة الطائرات “روزفلت” من مكانها المعتاد في الخليج العربي إلى خليج عدن كان من أجل تحقيق هدفين، الأول هو تأكيد جدية الولايات المتحدة في استعدادها لدعم حلفائها في الخليج، وفي مقدمتهم المملكة، في حربهم باليمن.
وأضافوا أن الهدف الثاني كان هو إرسال رسالة واضحة وصريحة لإيران مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح بوصول أي أسلحة للمتمردين الحوثيين، وفقًا لموقع “Pilotonline”.
ونقل الموقع عن أحد المسؤولين قوله “لم يكن في نيتنا شن أي ضربات جوية من على متن “روزفلت”؛ ولكننا أردنا أن نثبت لحلفائنا في المملكة أننا سنكون دائما يدا واحدة.
وذكر الموقع عن مسؤولين في البنتاجون قولهم، إن ما حدث يوم الجمعة (24 أبريل 2015)، من محاولة بعض السفن الإيرانية التوجه للسواحل اليمنية ومحاولة كسر الحظر الملاحي الذي فرضته الأمم المتحدة على اليمن كان أكبر دليل على صحة القرار الذي اتخذته البحرية الأمريكية بإرسال الحاملة تيودور روزفلت للانضمام لمجموعة السفن التابعة للبحرية الأمريكية المرابطة أمام السواحل اليمنية.
وأشار الموقع، نقلا عن المسؤولين الأمريكيين، إلى أن البعض اعتبر القرار الأمريكي بإرسال حاملة طائرات ضخمة مثل “روزفلت” إلى خليج عدن قرارا غير صائب نظرا لما قد يظنه البعض من أنه لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بإرسال تلك الحاملة الضخمة من أجل منع وردع السفن غير المرغوب فيها فقط. وأوضح المسؤولون أن وجود روزفلت كان كافيا لردع إيران عن تنفيذ خطتها لتسليح الحوثيين دون الحاجة للدخول في أي مواجهة مباشرة معها.
وذكر الموقع أنه بعد تصدي القوات البحرية التابعة للمملكة وللولايات المتحدة للأسطول البحري المكون من تسع سفن إيرانية يشتبه بأنها تنقل الأسلحة والإمدادات إلى المقاتلين الحوثيين، نقلا عن عدد من المسؤولين بالبنتاجون، أنهم شعروا بالراحة بإرسال حاملة الطائرات تيودور روزفلت من أجل دعم المملكة.
وأضاف أن تلك الرسالة كان من الممكن للولايات المتحدة أن توصلها لإيران بأي سفينة حربية أخرى أصغر من تلك التي تم إرسالها إلا أن المسؤولين الأمريكيين فضلوا إرسال “روزفلت” لتكون الرسالة أكثر صرامة.