في الوقت الذي يخوض فيه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن -بقيادة المملكة- حربًا على الأرض ضد الانقلابين الحوثيين والموالين لهم، يبدو أن ثمة حربًا من نوع آخر آخذة في التصاعد بين واشنطن الداعمة للتحالف وطهران الداعمة للحوثيين، بعد هدنة مؤقتة فرضها اتفاق الدولتين على إنهاء الملف النووي الإيراني قبل أيام.
فبعد ساعات من وصف الإدارة الأمريكية تصريحات قائد البحرية الإيرانية، باعتزام بلاده إرسال أسطول بحري إلى ميناء مدينة عدن اليمنية، بـ”الوقحة”، والتي ستنتهي بإيران إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، استبعد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي -السبت (18 إبريل 2015)- دخول واشنطن بشكل مباشر في الحرب اليمنية.
وقال ولايتي -خلال مؤتمر صحفي- مشترك مع وزيرة الخارجية الأسترالية “جولي بيشوب”، بطهران: لا أتوقع تدخلًا عسكريًّا أمريكيًّا مباشرًا في اليمن؛ لأن أمريكا تدخلت عدة مرات عسكريًّا في دول المنطقة، وخرجت منها دون الحصول على أية نتائج”.
وأضاف ولايتي: “أستبعد التدخل العسكري في اليمن من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، ذلك أن الإدارة الأميركية تأخذ بالحسبان التجارب المريرة للتدخلات السابقة في شؤون البلدان الأخرى”.
يذكر أن أمريكا وفرنسا، قد اعلنتا -منذ اللحظات الأولى- تأييدهما لعاصفة الحزم، مقدمتين -في الوقت ذاته- كل أشكال الدعم الاستخباراتي واللوجيستي للقوات المشاركة، في دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون، بمشاركة مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.