ذكرت صحيفة “شفق” العراقية الناطقة بالإنجليزية (السبت 18 أبريل 2015)، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرر التراجع عن تصريحاته المعادية لعمليات “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة ضد المتمردين الحوثيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن العبادي صرح، فيما اعتبر أنه محاولة منه لتهدئة الأجواء مع المملكة، أنه ما زال يأمل في أن تحتفظ بلاده بعلاقات طيبة مع المملكة، كما أنه أعرب- كذلك عن أمله في أن تقوم السفارة السعودية في بغداد بإعادة فتح أبوابها ومزاولة نشاطاتها في أقرب فرصة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، تحدث بعد يوم من مقابلته أوباما عن رغبة واشنطن في توقف العمليات في اليمن ما دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أليستر باسكي لأن ينفي صحة التصريحات التي تحدثت عن انتقاد الرئيس باراك أوباما للسعودية خلال محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وجدد باسكي تأكيد تأييد واشنطن لعملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تقدم الدعم أصلا لهذه العملية. وقال “نؤيد بقوة العمليات الحالية التي يقودها مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما يجعلنا نقدم الدعم لعمليات التحالف”. كما أنه نفى قيام كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جون بايدن بمناقشة عمليات عاصفة الحزم خلال اجتماع كل منهما مع حيدر العبادي بشكل منفصل.
من جانبه، قال سفير السعودية لدى الولايات المتحدة عادل الجبير إنه لم يسمع عن أي انتقاد أمريكي للعملية.
وأضاف في مؤتمر صحفي “لا أعرف كيف وصل رئيس الوزراء العراقي إلى ذلك التقييم؛ لكنني أعتقد أن على العراقيين في واقع الأمر التركيز على المشكلات التي تواجه دولتهم”.
وقد استقبل أوباما العبادي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، وقال إنه بحث معه باستفاضة دور إيران في العراق.