جماعة الحوثي كانت جاهزة -على قول المصريين- “من مجاميعه”، لكن “يا فرحة ما تمت”.. هكذا علق أحد المغردين السعوديين على الصور التي نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد العثور على بوسترات لدعاية انتخابية رئاسية لـ”أحمد صالح” نجل الرئيس اليمني المخلوع؛ الأمر الذي يكشف الصفقات والمخططات التي كانت تعد في الخفاء بين صالح والحوثيين، لكن بددتها عاصفة الحزم.
وفي تعليقه على الصورة التي نشرت على هاشتاق عاصفة الحزم، وصف مغرد يدعى مشعل، نجل صالح الذي تحول من حالم بالرئاسة إلى مطلوب أمنيًّا، قائلًا: “مصاب بداء العظمة، لم يَعِ الدرس جيدًا عندما حفظ دخول الخليج ماء وجه والده، والـ٦٦ مليار لازم تعاد إلى خزينة اليمن وللشعب اليمني”.
وأضاف معلق آخر: “نفس صورة بشار الأسد وماهر الأسد وقبلهم باسل الأسد.. النظارة الفاخرة والبدلة العسكرية”.
وتنبأ السعيد أن يلقى صالح ونجله مصير القذافي، قائلًا: “بإذن الله، سيكون مصيره ومصير والده مثل القذافي”.
وفيما وجهت أم دانا الشكر إلى عاصفة الحزم، انتقدت في الوقت نفسه تدمير صالح ونجله اليمن، قائلةً: “ولن ينساك الشعب اليمني بعد أن فشلت مخططات ناكر المعروف وابنه في قيادة اليمن إلى الهاوية.. وسيعود اليمن من جديد”.
وكان أحمد نجل صالح الذي يحمل رتبة عميد، شغل منصب قائد الحرس الجمهوري في البلاد فترة طويلة ناهزت نحو 14 عامًا، وكان له دور كبير في قمع ثورة الشباب التي أثمرت تنحي والده من سدة الحكم في البلاد، كما كان أكثر إخوته نفوذًا في المشهد السياسي، بالإضافة إلى الحضور في المجال الأمني والعسكري خلال حكم صالح لليمن.
وفي عام 1997، ترشح أحمد لانتخابات مجلس النواب اليمني بإحدى دوائر العاصمة، وحقق فيها فوزًا ساحقًا حسب ما ذكرته وكالات الأنباء المحلية، إلا أن فضيحة فساد لاحقته، واتُّهم بتلقي الرشوة، كما تورط مع مسؤولين في وزارة الاتصالات اللا سلكية اليمنية بتلقي رشوة من شركة اتصالات أمريكية مقابل الحصول على أجور عالية الخدمة تقدمها الشركة في اليمن.
وفي السنوات الأخيرة، دار جدل كبير بشأن تحضير والده له لكي يخلفه في رئاسة البلاد؛ ما ترتب عليه اندلاع احتجاجات مناوئة للنظام الحاكم في عموم الأراضي اليمنية. ولجأ مقربون من النظام السابق إلى الإعلان عن حملات لدعم ترشيح أحمد صالح للرئاسة، وشُكِّلت مجموعات ومبادرات، منها مبادرة “أحمد من أجل اليمن”، وكان الهدف منها جس نبض الشعب اليمني ومدى تقبله للفكرة.
وفي 10 أبريل 2013، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى أربعة فروع رئيسية: القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات حرس الحدود، وهو ما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري واستبعاد أحمد علي عبدالله صالح من أي منصب عسكري، إلا أن هادي عينه سفيرًا لليمن في الإمارات، قبل أن يعود ويقيله في 29 مارس 2015 من منصبه؛ وذلك عقب بدء عمليات “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية بمشاركة تحالف دولي ضد الحوثيين وقوات صالح؛ إذ انطلقت في فجر 26 مارس 2015.