اعترف بشار الأسد بأن الدعم العسكري واللوجستي التركي كان “العامل الرئيس” الذي ساعد مقاتلي المعارضة في السيطرة على مدينة إدلب- ثاني عاصمة إقليمية تسقط في يد المعارضة- بشمال غرب سوريا الشهر الماضي.. وأكد الأسد (في مقابلة مع صحيفة إكسبرسن السويدية، الجمعة، 17 أبريل 2015)، أن “أي حرب تضعف أي جيش” بغض النظر عن مدى قوة هذا الجيش.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش (لرويترز)، على تصريحات الأسد بأن “المزاعم عن قدوم قوات مسلحة من تركيا ومشاركتها في عملية إدلب لا تعكس الحقيقة”، معتبرا أنه “أمر غير وارد وهذه مزاعم لا صحة لها منبعها النظام السوري ويجب ألا تؤخذ بمحمل الجد”.
وتشير التقديرات إلى أن الحرب الأهلية في سوريا أسفرت عن مقتل نحو 220 ألف شخص. وفقد الأسد السيطرة على معظم مناطق الشرق والشمال أثناء محاولته الحفاظ على المراكز السكانية الرئيسة في الغرب بمساعدة حلفاء مثل إيران وحزب الله اللبناني.
ويعتزم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا للتشاور مع الأطراف السورية والدول المعنية بدءا من الشهر المقبل لإطلاق جولة جديدة من محادثات السلام.. ولدى سؤاله عن هذه المبادرة، قال الأسد إن الأزمة السورية زادت تعقيدا جراء التدخل الخارجي “الذى سيفشل أي خطة لحل الأزمة”.
وتريد الولايات المتحدة رحيل الأسد عن السلطة ورفضت فكرة التحالف معه ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ”داعش” الذي سيطر على مناطق واسعة من سوريا. وفي سلسلة من المقابلات مع وسائل إعلام غربية شدد الأسد على أن الجماعات الجهادية المسلحة في سوريا تشكل خطرا على الدول الغربية.
وقال، “قلت إن سوريا تشكل خط فالق الزلزال.. وعندما تعبث بهذا الخط ستكون لذلك أصداء وتداعيات في مناطق مختلفة.. وليس فقط في منطقتنا.. حتى في أوروبا”.