لم يكد يصدر الأمر الملكي بإعفاء أحمد الخطيب من منصبه كوزير للصحة، حتى انطلقت مئات التغريدات عبر الشبكات الاجتماعية لتفسير أسباب الإعفاء المفاجئ الذي جاء بعد فترة وجيزة نسبيًّا من تولي الخطيب منصبه.
وفي الوقت الذي انشغل فيه البعض بتفسير أسباب الإعفاء، اعتبر آخرون أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمثابة رسالةٍ لكل المقصرين، فيما رأى البعض أن إعفاء الوزير من منصبه فرصة لـ”تطهير” الوزارة برمتها.
ودشن عددٌ من المغردين وسمًا بعنوان “#إقالة_وزير_الصحة”، شاركوا فيه بمئات التغريدات، التي أجمعوا خلالها على حزم الملك في مواجهة أي مسؤول مقصر، خاصةً أن قطاع الصحة لا يقبل التقصير أو الخطأ، نظرًا إلى أنه يتعلق بأرواح المواطنين.
ملك الحزم
من حزم عمليات “العاصفة” على ميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي صالح الموالي لهم، إلى حزم إعفاء وزارة الصحة.. هكذا ربط مغردو “تويتر” مؤكدين أن خادم الحرمين الشريفين أثبت بقراره أنه “ملك الحزم”، واعتبر المغردون أن “عاصفة الحزم” ليست فقط عبارة عن مواجهة للحوثيين وقوات صالح في اليمن، وإنما عاصفة في وجه أي تقصير.
وقال حساب “النملة”: “عاصفة الحزم عصفت بوزير الصحة وستعصف بكل متكبر جبار وكل متخاذل خوار”.
وأضافت هدى الشمري: “في عهد أبونا سلمان إن لم تكن جديرا بمكانك فسوف تخلع منه فورا، فزمن المماطلة وإعطاء الفرص ذهب بلا عودة”.
وذهب نصار الجاسر إلى أن إعفاء وزير الصحة، هو رسالة من الملك حفظه الله إلى كل وزير، مفادها: “الوزارة تكليف وليس تشريفًا”.
وأكد حساب باسم “عاصفة الحزم”، أن الملك سلمان الرجل الصارم البتار “صرم الفساد صرمًا بعد فضل الله”.
ولفت محمد العلم إلى أن رسالة الملك من إعفاء الوزير هي: “وثقت فيك، فلتكن عند حسن ظن المواطن”.
أسباب الإقالةولم يكتف المغردون بالاحتفاء بالأمر الملكي والثناء عليه، وإنما حاولوا إيجاد تفسيرات لأسباب الإقالة، والتي تراوحت بين التقصير الشديد خاصة في مستشفيات الحد الجنوبي، والتكبر في التعامل مع المواطنين، واستخدام السلطات بشكل خاطئ، وأخيرا تلفظه على بعض العسكريين.
وقال غسان بادكوك: “قد نستطيع الصبر على تدني بعض الخدمات العامة أو تأخر تنفيذ بعض المشروعات، ولكن الصحة هي خط أحمر لا يحتمل المزيد من الانتظار”.
وأضاف حساب “رجل من الماضي”: “مع حديثه مع مواطن قبل يومين لا يستحق أن يكون وزيرًا”.
واعتبر مستخدم آخر أن “الإقالة يجب أن تكون هي أقل عقوبة لكل من يتكبر ويتجبر على الناس! ويستخدم سلطاته بشكل خاطئ”.
أما عبدالله البرقاوي، والذي تناقل مغردون تغريدته على نطاق واسع، فقال: “إعفاء وزير الصحة.. تقصير مستشفيات الحد الجنوبي وتلفظه على العسكريين”.
أزمات الصحة
وتطرق المغردون إلى الأزمات التي تُعاني منها وزارة الصحة بشكل عام، مطالبين بحملة للتصحيح الشامل داخل الوزارة.
وقال المحامي صالح الساير: “الوزارة تُعاني من تورم سرطاني في صفوف ما تحت الوزير فيا ترى من القادر على اكتشافها وكيف؟.. وشفاؤها لا يتم إلا باستئصال الأورام”.
وأضاف دكتور إيمان: “يا سادة أساس الخراب وكلاء الوزارة ومسؤولين عششوا بالوزارة وبعيدين كل البعد عن طبيعة مشاكل المرضى”.
وناشد راشد الثويني: “يا ليت الإعفاءات تصل بعض مدراء الشؤون الصحية، أمانة وضعها ولي الأمر يا ليتهم يستشعرون قيمتها، المواطن أهم من الكرسي”.
وأكد هيله المشوح: “الصحة بالذات تحتاج الدقة والتروي في اختيار الوزير الذي ينقلها النقلة التي ينتظرها كل مواطن!”.