رغم أن قرار القيام بعملية برية تستهدف تثبيت الشرعية في اليمن لم يُتخذ بعدُ، فإن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يجري مشاورات مكثفة حاليًّا مع قيادات التحالف العربي، بزعامة المملكة العربية السعودية، لإنقاذ بلاده من الاعتداءات الوحشية لمليشيا الحوثي، بعملية برية مكملة للقصف الجوي المتواصل.
وبالطبع، فإنه على الجانب الآخر، تعمل مليشيا الحوثي -بالتنسيق مع قيادات الجيش الإيراني- على رسم خطط، كمحاولة منها لصد الهجوم البري، لكن مما يدل على أن هذا المعسكر مخترق تمامًا، أنه كشفت تقارير إعلامية عن مخططهم الذي وضعوا له مسمى “مصائد الموت” لصد العملية البرية المحتملة، فيما وصفه بعض الخبراء الاستراتيجيين بالمخطط الهمجي.
وأوضح موقع “الخبر” اليمني، اليوم الأربعاء (1 أبريل 2015)، أن خططت المليشيات تعتمد على 3 محاور؛ “الأول- استدراج القوات البرية للتحالف العربي إلى مناطق جبلية تعجز القوات النظامية عن خوض حروب عصابات فيها، مع تقسيم القوات الحوثية إلى خلايا مسلحة بقذائف مضادة للدبابات والمدرعات. والمحور الثاني- تجهيز ما بين 200 و250 انتحاريًّا لاستهداف أكبر عدد من جنود التحالف أثناء الاجتياح البري. والمحور الثالث- التنسيق مع القبائل اليمنية الموجودة في مناطق النفوذ الحوثي للمشاركة في صد الهجوم”.
وأعقب فضح مخطط الحوثيين والإيرانيين تأكيد القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي: “لسنا جبناء، ومسألة إلقاء السلاح غير مطروحة نهائيًّا بين صفوفنا. نحن مستمرون حتى النهاية، ولن نتفاوض مطلقًا أو نسمح بالتفاوض حول إلقاء سلاحنا؛ لأن ذلك لن يحدث”.
أما محمد البخيتي القائد العسكري للمليشيات الحوثية فقال: “سنواجه أي هجوم بري علينا. ونحن غير قلقين؛ فلدينا ما يكفي من السلاح والعتاد، وقد وضعنا خططًا كاملة، ولن نكشف عن أي تفاصيل خاصة بالاستعدادات العسكرية لمواجهة الهجوم البري المحتمل”.
كان وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين، قد طالب قوى التحالف العربي بالتدخل البري فورًا في عدن؛ لحمايتها من “الحوثيين” والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح. وقال العميد الركن شمس الدين البكيلي، بالجيش اليمني، مستشار محافظة عدن، إن التدخل البري لقوى التحالف العربي أصبح ضروريًّا في ظل تقدم الحوثيين وعدم قدرة اللجان الشعبية وشباب الجنوب على الصمود لأكثر من 20 يومًا.