قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر دولي للمانحين يعقد في العاصمة الكويتية اليوم، إن الكويت ستتبرع بمبلغ 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة: “يسرني أن أعلن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي بفرعيه الحكومي والأهلي؛ لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق”.
وكان “الصباح” قد افتتح اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، بمشاركة وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال المؤتمر وزير المالية إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
وأوضح أمير الكويت أن المؤتمر يهدف لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر؛ للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس، مبيناً أن المؤتمرين الأول والثاني حققا نجاحاً كبيراً بفضل مساهماتكم.
وقال: “إن الكارثة الإنسانية وعلى مدى السنوات الخمس قد حولت أحياء سوريا إلى دمار، ومبانيها إلى أطلال، وشعبها إلى قتيل ومشرد”، مضيفاً أن أعداد القتلى من الأشقاء السوريين تجاوز 210 آلاف قتيل وتشريد ما يقارب 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية، كما حرمت الكارثة مليوني طفل من اللاجئين دون سن الثامنة عشرة من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية، ما يهدد مستقبل جيل كامل”.
وأشار إلى أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار شبه كامل، حيث بلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار، وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57 في المائة، وانخفض متوسط الأعمار للشعب السوري الشقيق إلى 55 سنة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير، مفيداً أن عدد اللاجئين السوريين في الخارج بلغ قرابة 4 ملايين شخص.