احمد محمد صيرم
يشهد اليمن اضطرابات أهلية وصراعاً سياسياً منذ عام 2011، كما أنه وطبقاً للأرقام الصادرة عن صندوق النقد الدولي يظل أفقر دول منطقة الشرق الأوسط. وقد تزايدت الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الأكثر عوزاً من سكان اليمن، بمن فيهم طالبو اللجوء واللاجئون. وفي مارس/آذار من عام 2013 أطلق اليمن عملية للحوار الوطني، استهدفت وضع دستور جديد والإعداد لاستفتاء وانتخابات جديدة في العام القادم. ولكن مع استمرار الموقف العصيب على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فإن الغموض لا يزال يكتنف محصلة تلك العملية، كما يظل الموقف الأمني غير مستقر خاصة بعد استيلاء مليشيات الحوثيين على مقاليد السلطة من الحكومة الشرعية واحتلالها العاصمة صنعاء وبعد انطلاق عاصفة الحزم بقيادة دول الخليج على راسهم المملكة العربية السعودية ودول عربية منها مصر والسودان والمملكة الاردنية والمملكة المغربية ودول اسلامية باكستان وتايد دولي من الولايات المتحدة الامريكيا والمملكة المتحدة وفرنسا وذلك لتحقيق الشرعية فيها كان مصير اللاجئين الصوماليين مصيرا مجهولا فقد اصبحوا بيد من لا يرحم واستخدامهم في امور تخالف مبادئ الامم المتحدة وحقوق اللاجئين
- يعد اليمن بلد عبور مؤقت في معظم الأحيان، إذ يعبره عدد متنوع من طالبي اللجوء والمهاجرين، وفي عام 2013، استضاف اليمن أكثر من 240 ألف لاجئ، غالبيتهم العظمى من الصوماليين. وبحلول شهر يوليو/تموز 2013، بلغ عدد الواصلين الجدد إلى سواحل البحر الأحمر وبحر العرب أكثر من 50 ألف شخص، كانت غالبيتهم من إثيوبيا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، استضاف اليمن مؤتمراً حول الهجرة المختلطة في ضوء الأبعاد الإقليمية لتلك الهجرات. وبدءاً من أغسطس/آب عام 2013 وصل إلى اليمن أكثر من 1200 سوري من الفارين من الصراع في بلدهم.
- واعتباراً من يوليو/تموز عام 2013، بلغ عدد النازحين داخلياً أكثر من 306 آلاف شخص، تعيش غالبيتهم العظمى في المحافظات الشمالية، وهو ما يقل بنسبة 21% عما كان عليه العدد في أواخر عام 2012، ويُعزى ذلك بالدرجة الأولى إلى عودة 65 ألف شخص إلى جنوب اليمن. وتمخضت حركات نزوح جديدة محدودة النطاق في فبراير/شباط عام 2013 إلى تهجير نحو 8000 شخص في محافظتي البيضاء وذمار.