قتل القيادي في حركة (حماس) “يحيى حوراني”، المعروف بـ”أبوصهيب” على أيدي مجهولين، صباح الإثنين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة السورية، حسبما أفاد بيان للحركة.
وذكر البيان -الذي تلقت الوكالة الفرنسية نسخة منه- “تنعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية- الأخ المجاهد الشهيد يحيى حوراني (أبو صهيب)، القيادي في حركة حماس”.
وأوضحت الحركة أن “الحوراني” قتل “إثر جريمة اغتيال جبانة، تعرض لها صباح اليوم الإثنين، الـ٣٠ من آذار/مارس، أثناء توجهه لأداء واجبه الإنساني في مشفى فلسطين في مخيم اليرموك”، من دون أن تحدد ماهية عمله أو توجه أصابع الاتهام إلى جهة محددة.
وذكر مصدر فلسطيني في المخيم -فضل عدم الكشف عن هويته- أن “الحوراني قتل متأثرًا بجروح أصيب بها، إثر استهدافه بأعيرة نارية”.
وردًّا على أسئلة للوكالة الفرنسية، اتهم سكان جبهة النصرة بالاغتيال، بينما وجّه آخرون الاتهام إلى “الجيش الحر”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصول عملية الاغتيال. مشيرًا إلى أن القتيل يعمل في المجال الطبي الإغاثي، ومن دون أن يكون في إمكانه الجزم بالجهة القاتلة.
وقالت الحركة -في بيانها- إن الحوراني “كان منذ محنة مخيم اليرموك من العاملين بصمت لخدمة شعبنا، وكان له دور إغاثي وطبي مميز، أسعف فيه مئات من الجرحى والمصابين، ودرب المئات من المسعفين والممرضين”.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ناشط في مجال الإغاثة في مخيم اليرموك للاغتيال.
وقال مدير المرصد “رامي عبدالرحمن”، إن هناك صراعات عدة على النفوذ داخل المخيم بين مجموعات مقاتلة. مشيرًا إلى وقوع اشتباكات قبل بضعة أسابيع بين جبهة النصرة وجماعة “أكناف بيت المقدس”، التي تضم -بحسب قوله- عناصر مقربة من حركة “حماس” أو موالين للحركة.
كما أشار إلى إقدام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية -متواجدين في المخيم، قبل أيام- على خطف رئيس جمعية إغاثية في المخيم، واشترطوا -للإفراج عنه- الحصول على نسبة من الحصص الغذائية التي حصلت عليها الجمعية.
ويسكن نحو 18 ألف شخص في مخيم اليرموك، الذي يحاصره الجيش السوري منذ أكثر من سنة، ويعاني سكانه من نقص في المواد الغذائية والطبية، تسبب في وفاة نحو مائتي شخص.
وتوترت العلاقات بين حركة حماس -التي كانت قيادتها تتخذ من دمشق مقرًّا، والقيادة السورية، بعد اندلاع النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011. ونقل رئيس المكتب السياسي للحركة “خالد مشعل” مقرّ إقامته إلى العاصمة القطرية في 2012.