تشير الأنباء الواردة من عدة مصادر إلى أن الحملة العسكرية التي تقودها السعودية لإعادة الشرعية في اليمن ووقف التمدد الصفوي، فاجأت الإيرانيين وتسببت في تغيير العديد من مخططاتهم بالعراق وسوريا واليمن؛ مما اضطر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي إلى محاولة الدفع بأهم أسلحته إلى “الجبهة اليمنية” التي خرجت من سيطرة ولاية الفقيه خلال اليومين الماضيين، وتحديداً بعد بداية حملة “عاصفة الحزم”.
“محمد بن سلمان” هو الاسم الذي تكرر كثيراً أمام “خامنئي” خلال الأيام القليلة الماضية؛ سواء على ألسنة مستشاريه أو في وسائل الإعلام، بعد أن قاد الأمير الشاب حملة دبلوماسية وعسكرية جعلت إيران تخسر بلدين مهمين؛ هما السودان واليمن، في أقل من 24 ساعة؛ مما دفع “ولي الفقيه” إلى محاولة إرسال قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، إلى اليمن، للملمة الأمور، ومعالجة الوضع المتردي الذي وصل إليه حليفها الحوثي.
وتعرضت قوات المتمردين الحوثيين والكتائب الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، إلى خسائر فادحة من الضربات المكثفة التي تنفّذها طائرات “عاصفة الحزم”؛ فيما نقل موقع “بي بي سي” العربي عن مصادر وصفها بأنها مقربة من “فيلق القدس”، قولها: إن الجنرال “سليماني” تَوَجّه إلى اليمن.
ولم تذكر المصادر مزيداً من التفاصيل عن كيفية توجّه “سليماني” إلى اليمن؛ غير أن الحقائق على أرض اليمن تشير إلى أنه سيواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى حلفائه المتمردين، بعد أن فرضت القوات السعودية وحلفاؤها حظراً جوياً كاملاً، بعد دقائق من بدء الحملة، إضافة إلى طوق بحري يصعب اختراقه، ويشرف على تنفيذ الحصار الجو-بحري على المتمردين الحوثيين وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وعلى مدار الساعة.