تبنَّى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في تسجيل صوتي نُشر على مواقع جهادية على الإنترنت الخميس (19 مارس 2015)، الهجوم على متحف باردو في تونس الذي تسبب بمقتل 23 شخصًا معظمهم من السياح، مهددا بمزيد من الهجمات.
وجاء في التسجيل الذي وصف الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء بـ”الغزوة المباركة” التي نفذها “الانغماسيان أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي”، “إن ما رأيتموه اليوم أول الغيث بإذن الله. ولن تهنأوا بأمن أو تنعموا بسلام وفي الدولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون على ضيم”.
وأعلنت الرئاسة التونسية اليوم توقيف تسعة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالمسلحين الاثنين المسؤولين عن الهجوم.
وجاء الإعلان إثر اجتماع “المجلس الأعلى للجيوش الثلاثة” و”المجلس الأعلى للأمن” الذي أشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي وحضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والقيادات العسكرية والأمنية.
وأوردت الرئاسة في بيان أن رئيس الحكومة قدم خلال الاجتماع “جملة من المعطيات تتعلق بالعملية الإرهابية وذكر أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية، وإيقاف خمسة آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخلية وذلك بجهة داخلية”.
وأضافت: “أكد رئيس الدولة على أن تونس شهدت تحولًا نوعيًا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، وهو أمر يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية”.
وقالت “أسفر هذا الاجتماع الاستثنائي عن جملة من الإجراءات” منها بالخصوص “مراجعة منظومة تأمين الحدود” و”مراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية” و”القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش” و”تشريك المواطن في المنظومة الأمنية”.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في حصيلة جديدة عن أن الهجوم الدامي على متحف باردو انتهى بمقتل 23 شخصًا بينهم 20 سائحا أجنبيا ورجل أمن (تونسي) و”الإرهابيين” اللذين نفذا الهجوم.
وأصيب في الهجوم 47 شخصًا بينهم 9 تونسيون والبقية سياح أجانب وفق الوزارة التي قالت إن اثنين من المصابين الأجانب “في حالة حرجة”.