نشر تنظيم الدولة الإسلامية، الاثنين (16 مارس 2015)، صورًا تُظهر قيامه بنزع صلبان كنائس في محافظة نينوى في شمال العراق ووضع رايته بدلا منها، وتحطيم صلبان شواهد قبور، وتشويه تمثال صغير للسيدة العذراء.
وأظهر تقرير مصور بعنوان “طمس الصلبان وإزالة مظاهر الشرك” يحمل توقيع “ولاية نينوى”، وتداولته حسابات مؤيدة للجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ قيام عناصر من التنظيم بتحطيم صليب عند أعلى بيت الجرس لإحدى الكنائس، ووضع راية التنظيم المتطرف.
كما أظهرت صورة كُتب في أسفلها “إزالة مظاهر الشرك”، نزع جرس كنيسة، وبدا في صورة أخرى وهو يهوي من الأعلى.
وأظهرت صور نزع صليب عن باب من الحديد، وآخر عن قبة، واستخدام مطرقة لتشويه صليب أسود اللون منقوش في الحجر. كما أظهرت الصور، تحطيم جداريات وأيقونات، وصليب يعلو شواهد قبر.
وبدا في صورةٍ تمثال مشوه مُلقى على الأرض للسيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع، وفي صورة أخرى عنصر يقوم برش طلاء أسود على عبارة “يا مريم يا سلطانة السلام امنحي العراق السلام”.
ولم يحدد التنظيم الكنائس التي تعرضت للتخريب، أو تاريخ ذلك.
ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في يونيو. وكانت مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، أول المناطق التي سقطت في وجه هذا الهجوم.
وقام التنظيم خلال الفترة الماضية بتدمير العديد من المواقع الأثرية والتراثية في شمال العراق. ونشر الجهاديون في 26 فبراير، شريطًا مصورًا يُظهر تدمير آثار وتماثيل في متحف مدينة الموصل، وعند مدخلها. وبعد أيام، أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أن التنظيم جرف مدينة نمرود الأثرية في محافظة نينوى، كما وردت تقارير عن تدميره مدينة الحضر الأثرية المدرجة على لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأدت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق في شمال العراق، إلى موجة نزوح كثيفة لعشرات الآلاف من المسيحيين، بعدما خيرهم التنظيم بين إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو الموت.
وسبق للتنظيم أن نشر صورًا تُظهر نزع صلبان عن كنائس في مناطق يسيطر عليها في العراق وسوريا المجاورة. كما قام بتحويل بعضها إلى مقرات تابعة له، لا سيما في مدينة الرقة، أبرز معاقله في شمال سوريا.