ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن السعودي حميدان التركي الذي يقضي فترة عقوبة في سجن كولورادو، سيقاضي مسؤولين في وكالة المباحث الفيدرالية الأمريكية “FBI إف بي آي”؛ لرفضهم طلبًا قدمه لقضاء فترة محكوميته في السعودية، بعد زعمهم أن له صلات بجماعات إرهابية.
وقال التركي، في دعوى قضائية رفعها، الجمعة (13 مارس 2015)، إن المسؤولين الأمريكيين زعموا أن له صلات بجماعات إرهابية، وسجلًّا إجراميًّا مشوهًا لعرقلة نقله إلى بلده.
وكان مدير شحن “كولورادو” توم كليمنتس، قد وافق مبدئيًّا على نقل التركي، لكنه تراجع عن قراره في مارس 2013؛ أي قبل أسبوع واحد من مقتله في منزله في جنوب دنفر.
وتقول أوراق القضية إن كليمنتس غيَّر رأيه؛ لأن المسؤولين في “إف بي آي” قالوا إن التركي يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وله صلات بالشيخ المتطرف أنور العوالقي المولود بالولايات المتحدة.
وكان التركي يمتلك شركة لبيع أقراص مدمجة مسجل عليها خطب العوالقي، لكن أوراق القضية تقول إنه لم تكن له صلات بالعوالقي بعد أن أصبح متطرفًا.
ووفقًا لأوراق القضية، فإن المسؤولين الأمريكيين زعموا أيضًا أن التركي له دور في مقتل مدير السجن “كليمنتس”، لكن تبين فيما بعد أن سجينًا سابقًا في سجن كولورادو، يدعى “إيفان إيبل”، هو من ارتكب الجريمة.
ويقضي التركي فترة عقوبة خُفِّفت إلى 8 سنوات بعد أن كانت 28 عامًا، بعد إدانته في عام 2006 باختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها من جواز سفر وغيره، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر. ووقتها حظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي.
والتركي طالب دكتوراه، مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية للدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير من جامعة دنفر بولاية كولورادو.