تفاعلت أزمة إعلان الإعلامي “قينان الغامدي” استقالته من هيئة الصحفيين السعوديين؛ ففي وقت أعلن “قينان” استقالته وهاجم المجلس، مطلقاً عليه وصف “المتردي”، أكّد فيه الأمين العام للهيئة أن المجلس انتهت دورته منذ أشهر.
ومن جهة أخرى، أبدى عدد من الأعضاء في المجلس استغرابهم مؤكدين عدم علمهم أو إشعارهم بانتهاء دورة المجلس.
من الأمين العام لهيئة الصحفيين السعوديين، “الدكتور عبدالله الجحلان” أكد أن المجلس الذي قدّم الإعلامي “قينان الغامدي” استقالته منه، انتهت دورته قبل أشهر، وتحديداً في نهاية السنة المالية الماضية، مؤكداً أن التحضير جارٍ للانتخابات التي ستنطلق بعد شهرين أو شهر.
وقال “الجحلان” ، في تعليقٍ على ما أثير حول استقالة “الغامدي”: “المجلس من الأصل انتهت دورته منذ أشهر، ويجري التحضير حالياً للانتخابات”.
وأضاف: “هناك جدول للجمعية العمومية مُعَدٌّ في الوقت الحالي وسينعقد المجلس للمصادقة على جدول الجمعية العمومية، وما منع ذلك هو أن دورة المجلس منتهية منذ أشهر”.
وأردف “الجحلان”: “المجلس سينعقد قريباً لإقرار جدول أعمال الجمعية العمومية، ويدخل ضمن ذلك اعتماد صندوق لدعم الصحفيين، وكذلك المفاوضات الجارية حالياً مع “الخطوط السعودية”، التي إذا أقرّها المجلس في جلسته فستَتَرتَّب عليها ميزات للصحفيين”.
ومع تصريح الأمين العام للهيئة، أبدى أعضاء في المجلس استغرابهم من انتهاء دورة المجلس دون إشعارهم، مؤكدين عدم علمهم بانتهاء الدورة.
من جهته هاجم الصحفي “قينان الغامدي”، مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، ووصفه بـ”المتردّي”، واعتبر أن وجود الهيئة بالأساس فكرة سليمة؛ لكن المشكلة تكمن في أداء المجلس.
وأشار “قينان” إلى عدم تفرُّغ “تركي السديري”، و”هاشم عبده”، وهما الرئيس والنائب، لأداء عملهما، وقال: “أصبح الجميع محبطين بسبب ذلك، ولو غادر المجلس الحالي، وجاء آخر، فلربما نجحت الهيئة وتفوقت، والنظام سيدعمها والحكومة والصحافيون والصحافيات كذلك”.
وقال الغامدي في تصريحاتٍ: “الهيئة رائعة وفكرتها جميلة ومفيدة للبلد وللصحافة والصحافيين، لكن المجلس هو المقصّر، وهو سبب تردِّي الهيئة وتخلُّفها، رغم أن فكرتها سليمة ورائعة”.
ورداً على استفسار ، حول سبب تخلي الهيئة عن دعم الصحافيين؛ قال “قينان”: “ليست كل اتهامات الصحافيين للهيئة صحيحةً، وليست كلها خطأ؛ هناك جزءٌ كبيرٌ منها صحيح، والهيئة مقصّرة في هذا المجال بلا جدال؛ لكنَّ هناك جزءاً من الاتهامات ليس صحيحاً، والهيئة لها صلاحياتٌ وسقفٌ محدود”.
وكان “الغامدي” قد قدّم استقالته من الهيئة، اليوم، ورفعها لرئيسها “تركي السديري”؛ تزامناً مع استقالة الكاتب السياسي ورئيس تحرير صحيفة الرياض “يوسف الكويليت”، بعد أن أمضى أكثر من “25” عاماً كاتباً في الرياض عبر زاوية “كلمة الرياض”.