نفى والد الشاب العربي الإسرائيلي “محمد مسلم”، الذي قتله تنظيم “داعش” مؤخرًا أي علاقة لابنه بالموساد الإسرائيلي، متهمًا التنظيم بخداع ابنه بعد أن أغراه بالمال والنساء.
وقال سعيد مسلم، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية في حوار نشرته الأربعاء (11 مارس 2015)، إن ابنه (19 عامًا) أخبر شقيقه بأنه انضم لـ”داعش”: “لقد أرسلوا إليه عن طريق حوالة الوسترن يونين، ووعدوه بالحصول على الأموال والنساء والسيارات والفلل الفاخرة، ولكنه اكتشف لاحقًا أن الأمر كله كان كذبًا”.
ونشر التنظيم تسجيل فيديو يظهر فيه استخدام طفل لتنفيذ عملية قتل، إذ يبدو الطفل وهو يطلق النار على محمد سعيد إسماعيل مسلم، وهو مواطن إسرائيلي من أصل فلسطيني، يتهمه التنظيم بأنه “عميل” لصالح أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وفي التسجيل، يعرض مسلم جواز سفره الإسرائيلي، ويقدم ما يصفها بـ”اعترافات” حول دوره التجسسي ومهمته في “اختراق” التنظيم المتشدد، الأمر الذي تنفيه عائلة محمد، مؤكدةً أن ابنها لم يكن له على الإطلاق أي اتصال بجهاز الموساد.
وتُشير عائلة مسلم إلى أنها لم تتعرف عليه عندما حادثته عبر “سكايب” مؤخرًا، لأنه بدلا من وجهه المبتسم والمرح، ظهر الشاب بلحية طويلة وهو يحمل بندقية بيده.
ويؤكد والده أنه عمل على محاولة إعادته إلى إسرائيل؛ فأرسل إليه المال، وطلب من لجنة “الصليب الأحمر” التدخل، ولكن محاولة الشاب للفرار من “داعش” فشلت، وألقى عناصر التنظيم القبض عليه.
من جانبه، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، ارتباط الشاب القتيل بأي جهاز أمني إسرائيلي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها “داعش” إلى استخدام الأطفال في عمليات قتل، فقد سبق للتنظيم أن نشر في يناير الماضي فيديو لطفل وهو يطلق النار على رجلين ويقتلهما.