كشف مقطع فيديو يتم تداوله على موقع التواصل “يوتيوب”، عن متاجرة عمالة بنجالية في الموت البطيء، عبر إعادة بيع فاكهة فاسدة (مخلفات)، من خلال فرزها وتغليفها في عبوات جديدة، وطرحها مجددًا في أسواق المملكة.
وحذر مقطع الفيديو (المصحوب بتعليق صوتي)، من الإقبال على السلع الرخيصة (خاصة الغذائية)، التي يبيعها بنجاليون، كونها تؤدي للإصابة بأمراض خبيثة كـ”السرطان”.
وفيما تُعد العمالة البنجالية في المملكة ثالثَ أكبر جنسية وافدة في سوق العمل السعودية؛ فقد أكدت عملية مراجعة إجراءات الاستقدام وتحسين آليات إرسال العمالة، أن 90% من العمالة البنجالية داخل المملكة يعملون في مهن في القطاع الخاص.
وقررت وزارةُ العمل السعودية (16 فبراير 2014) رفع الحظر عن تنفيذ طلبات نقل الخدمة وتعديل المهنة للعمالة البنجالية، وفقًا لتوصية لجنة تم تشكيلها بتوجيه من المقام السامي، ومكونة من وزارات (الخارجية، والداخلية، والثقافة، والإعلام، والعمل)، بسبب تعذر الخروج النهائي للكثير منهم، نظرًا للأوضاع المعيشية الصعبة في بلادهم.
وكانت المملكة قد قامت بتوفير 150 ألف فرصة عمل سنويًّا للعمال البنجال حتى عام 2008، بينما توقفت عن استقبالهم بعد ذلك العام؛ بسبب تجاوز بنجلاديش للحصة المخصصة لها من جملة العمالة الأجنبية في المملكة (9 ملايين عامل أجنبي).
وتؤكد الإحصائيات الرسمية (بحسب بنك بنجلادش)، أن التحويلات المالية للبنجاليين العاملين في المملكة هي الأعلى على الإطلاق. ونقل موقع (يو إن بي) البنجالي أن التحويلات الواردة من المملكة العام الماضي بلغت 1,604 بليون دولار (من إجمالي 7,487 بلايين دولار هي القيمة الإجمالية لتحويلات البنجاليين في الخارج)، يليها في الترتيب الإمارات، حيث قامت العمالة البنجالية العاملة فيها بتحويل 1,389 بليون دولار خلال نفس الفترة.
يُذكر أن وزير العمل البنجالي، خاندكار مشرف حسين، أكد في (20 يناير 2015 ) أن إرسال العمالة من بلاده إلى المملكة أصبحت تتبع آليات ومعايير من شأنها رفع مستوى ثقافة ومهارة العمالة المتخصصين في العديد من القطاعات.