نفى وزير الإعلام الباكستاني، برويز رشيد، صحة ما رددته بعض التقارير الإعلامية عن ضغط المملكة على رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، خلال زيارته الأخيرة للرياض، لإرسال قوات باكستانية إلى المملكة، تحسبًا لأي تهديدات لتنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت صحيفة “The International News” الباكستانية عن وزير الإعلام برويز رشيد، الإثنين (9 مارس 2015)، قوله إن الدعوة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لرئيس الوزراء الباكستاني لزيارة المملكة تأتي تأكيدًا لاستمرار العلاقات الأخوية الطيبة والتعاون بين الرياض وإسلام أباد.
وأوضح برويز رشيد أن رئيس الوزراء الباكستاني حريص على الحفاظ على العلاقات الأخوية التي تجمع بين باكستان وجميع أشقائها في العالم الإسلامي، وفي مقدمتهم المملكة.
ولفت الوزير الباكستاني إلى أن كثرة التقارير الصحفية حول زيارة نواز شريف الأخيرة للمملكة، تسببت في حدوث سوء فهم لدى الكثيرين، حول طبيعة زيارة رئيس الوزراء للرياض، قائلا: “لم يتطرق الملك سلمان ورئيس الوزراء إلى مسألة حاجة المملكة لنشر قوات باكستانية على أراضيها”.
واتهم بعض الجهات المعادية لباكستان والعالم الإسلامي بنشر تقارير كاذبة عن سعي الرياض وإسلام أباد إلى إبرام اتفاق نووي سري بينهما، مضيفًا أنه في حالة اتفاق الدولتين على تعاون نووي بينهما، فإن هذا سيكون على علم ومرأى من الشعب الباكستاني الذي لابد أن يكون راضيًا تمامًا عما تتخذه حكومته من إجراءات.
كانت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية نشرت تقريرًا صحفيًا، عقب زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى المملكة، تحدثت فيه عن ضغط سعودي على باكستان لنشر قوات باكستانية على أراضي المملكة تحسبًا لمواجهات مع التنظيمات الإرهابية.
وهذه المرة الثانية التي تنتشر تقارير إعلامية تتحدث عن التعاون العسكري بين المملكة وباكستان، ففي أغسطس الماضي، تداول البعض تقاريرٍ عن نشر قوات تضم آلاف الجنود المصريين والباكستانيين على أراضي المملكة، وهو ما ردت عليه الرياض بالنفي القاطع.