احتلت المملكة المرتبة الأولى على مستوى العالم في شراء الأسلحة الدفاعية الأمريكية في عام 2014 متخطية الهند التي كانت في المرتبة الأولى خلال 2013، وسط تنامي اضطرابات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط.
وازدادت في الآونة الاخيرة المخاطر التي تحدق بالمملكة بعد ظهور تنظيم الدولة “داعش” في العراق وسوريا وتهديده لحدود السعودية، وسيطرة الحوثيين على مقاليد الأمور في اليمن بالإضافة إلى إصرار إيران على المضي قدما في برنامجها النووي.
وذكر تقرير صادر عن شركة “أي إتش إس” الأمريكية المتخصصة في شئون التسليح، الاحد (8 مارس 2015) أن الانفاق السعودي على التسليح ارتفع العام الماضي 54% ليصل إلى 6.5 مليار دولار، في حين استوردت الهند انظمة دفاعية بقيمة 5.8 مليار دولار.
وقال التقرير إن واردات السعودية من انظمة الدفاع الأمريكي ستزيد خلال العام الجاري بنسبة 52 في المائة لتصل 9.8 مليار دولار. واضاف أن السعودية والإمارات تستوردان معا أنظمة تسليح بأكثر من دول أوروبا الغربية مجتمعة بقيمة 8.7 مليار دولار.
ووفقا للتقرير فإن الهند جاءت في المرتبة الثانية تلتها الصين ثم الامارات وتأتي تايوان في المرتبة الخامسة وبعدها استراليا. واعتمد التقرير على دراسة اتجاهات سوق الدفاع العالمي في 65 دولة، واستند على معلومات من 40 ألف صفقة دفاعية.
وقال “بين مورز” معد التقرير إن تنامي الاضطرابات في المنطقة وفي نفس الوقت وجود البترول يجعل السعودية مهتمة بتسليح نفسها وحماية نفسها وفرض اراداتها وفقا للتطورات التي تسود المنطقة كما تراها.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية عن دافيد كورترايت، الخبير في المعهد الدولي لدراسات السلام قوله: “ان السعودية تبني ترسانتها وسط تحول جيوسياسي في الشرق الاوسط، كما أن الولايات المتحدة تبحث عن مساعدة لقتال “داعش”.
وقالت الوكالة الأمريكية إن التقرير يأتي في وقت يقترب فيه المفاوضون حول الملف النووي الإيراني من التوصل إلى اتفاق وإنهاء العقوبات على طهران والتي ستخلق فرصا جديدة للتنمية الاقتصادية والتي ربما تهدد العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض.
وأضاف التقرير ان الولايات المتحدة تبقى هي المصدر الأول للسلاح في العالم بشحنات تقدر 23.7 مليار دولار العام الماضي تليها روسيا بقيمة 10 مليارات وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل والصين واسبانيا وكندا على التوالي..