توجَّه الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان مجددًا إلى السوريين في تركيا قائلا “أنتم المهاجرون ونحن الأنصار”، وذلك في كلمة ألقاها ظهر السبت (7 مارس 2015)، بمدينة غازي عنتاب التركية, القريبة من الحدود السورية.
واعتبر أردوغان في الكلمة التي ألقاها خلال حفل افتتاح أشغال عامة في مدينة “غازي عنتاب”، اعتبر ألا فرق بين المسلمين في تركيا والمسلمين في سوريا وأفغانستان وباكستان.
وأضاف أردوغان أن بلاده تستقبل حاليًا أكثر من مليوني لاجئ من عدة دول، بينما تستقبل أوروبا كلّها 200 ألف فقط، معتبرًا أن الموضوع ليس موضوع “غنى”، بل واجب إنساني على تركيا.
وأوضح: “لن نتخلى عن إخواننا، لن نقفل أبدا أبوابنا أمام السوريين، لا يمكننا القيام بذلك”.
وتوجه في حديثه إلى آلاف الأتراك الذين استقبلوه في مدينة غازي عنتاب قائلًا “عندما تتغير القبعات وتتغير الظروف, سيتذكر السوريون كيف عاملتموهم وتقاسمتم معهم خبزكم ولقمتكم”.
وقال أردوغان إن مدينة غازي عنتاب تستحق لقب “مدينة الأنصار” لاستضافتها “المهاجرين السوريين” الفارّين من قوات الأسد في سوريا.
ووفقا للأرقام الأخيرة تستقبل تركيا أكثر من مليوني لاجئ أتوا من سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011 وتقول إنها أنفقت لذلك 5,5 مليار دولار.
ووفقا لهيئة الحالات الطارئة، فإن 265 ألفا منهم فقط يقيمون في 25 مخيما تم بناؤها على الأراضي التركية.
ويعيش القسم المتبقي من اللاجئين في ظروف هشة في كل مدن البلاد، حيث يشكلون مصدر توتر متزايد مع السكان المحليين وخصوصا في غازي عنتاب.