قال قائد جيش الإسلام، التابع للمعارضة السورية المسلحة، محمد زهران علوش، إن المشروع العسكري الذي أُطلق عليه اسم “بداية النهاية” انتهى بالفشل.
والمشروع عبارة عن خطة عسكرية ضخمة تهدف إلى فك الحصار المفروض من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بريف العاصمة السورية، دمشق.
وأضاف علّوش على حسابه الخاص، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “مشروع بداية النهاية، مشروع أطلقه جيش الإسلام لفتح طريق الغوطة، وعرضه على التشكيلات الصادقة على أرض القلمون الشرقي بشكل خاص، وكذلك على بعض تشكيلات درعا، ولاقى المشروع إقبالا رائعًا، وتبنّى الجيش الدعم اللوجستي، من تجهيز مقرات وطعام وأمور التخطيط وإدارة المشروع، وبعد الإعلان عن المشروع بدأت الحشود بالفعل تأتي إلى المقرات المنشأة في منطقة جبل دكوة”.
وأكد علوش أن جيش الإسلام تعرّض لكمين عسكري “تعاون فيه نظام الأسد مع تنظيم داعش” قبل انطلاق العمل بعدة أيام، حيث وقع بعض المقاتلين في الأسر عند التنظيم الإرهابي، ونجا القسم الأكبر منهم”.
واتهم علوش “داعش” ونظام “الأسد” بالتواطؤ والعمل معًا لإفشال فك الحصار عن المستضعفين في الغوطة الشرقية، في حين أعلن “داعش” رسميًّا سيطرته على منطقة “جبل دكوة” قبل يومين، وهي المنطقة التي كان يمكن من خلالها أن يتم فتح طريق المساعدات والإغاثات من تركيا إلى الغوطة الشرقية عبر مناطق الشمال السوري.
كان ناشطون سوريون قد قالوا لموقع في وقت سابق، إن عناصر من تنظيم داعش تعرضوا لمجموعات تابعة لـ”جيش الإسلام” بريف دمشق، وسرقوا أسلحتهم ودبابة لهم، إضافة إلى ثلاثة مدافع من طراز (57) تابعة لفصيل “أسود الشرقية” التابع للمعارضة السورية المسلحة.
وأعلن تنظيم داعش في أواخر عام 2013، أن جميع المقرّات العسكرية التابعة لجيش الإسلام بقيادة زهران علوش، هدف رئيسي له، متهمًا الجيش بالردة عن الإسلام، والتعامل مع من يصفهم بـ”الصليبيين”، ورد الجيش آنذاك، بطرد جميع عناصر التنظيم من الغوطة الشرقية، وقتل أبرز قيادييه المدعو “عبد المجيد العتيبي” الملقب بـ “قرين الكلاش”، وهو ما زاد الأمر صراعًا بين الطرفين.