أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، الجمعة (27 فبراير)، أن الضربات الجوية المصرية لمواقع تنظيم “داعش” في ليبيا ستتكرر في حال وجود خطر أو تهديد، منددًا بتقاعس المجتمع الدولي لرفضه تزويد بلاده بالسلاح.
وأوضح الثني، خلال زيارته للقاهرة، والتي استمرت ثلاثة أيام: “كلما كان هناك خطر وتهديد ستكون هناك ضربات جوية مصرية لهذه المجموعات بتنسيق كامل بين مصر وليبيا”، مشددًا على أن “مستوى الخطر يتم تحديده من الجيش الليبي بتنسيق مع الجيش المصري”، حسبما ذكرت “الوكالة الفرنسية للأنباء”.
وكانت مقاتلات مصرية قصفت في 16 فبراير الجاري، مواقع لتنظيم داعش، في ليبيا، بعد ساعات من ذبح 21 قبطيًا على يد هذا التنظيم.
وقال رئيس الحكومة “عناصر داعش منتشرة بشكل كبير في منطقة سرت وموجودة بشكل علني في طرابلس، وإذا لم يتم تسليح الجيش الليبي بالشكل المطلوب ستنتشر في كل ليبيا”.
وتابع: “هل يعقل أن يُترك الشعب الليبي يحارب الإرهاب دون دعم دولي ودون إمداد بالسلاح”، ولكن في الوقت ذاته، أكد الثني أن ليبيا لن تعول كثيرًا على مجلس الأمن، لافتًا “قد يتم التحرك على مستوى روسيا أو الصين لكي نحصل على السلاح من أجل هذه المعركة التي نخوضها منذ أكثر من عام ونصف”.
بينما قال وزير الدفاع الليبي، العميد مسعود رحومة، إن التنسيق بين مصر وليبيا مستمر على مستوى الضربات الجوية، أما فيما يخص القوات البرية فهو أمر غير وارد.
ويوجد الثني في القاهرة برفقة وزيري الدفاع والداخلية العقيد أحمد بركة، للقاء نظرائهم المصريين لمناقشة التنسيق الأمني بين البلدين بخصوص مواجهة الجماعات المتطرفة وضبط الحدود.