شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين، الجمعة (28 فبراير)، في مسيرة مناهضة للجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل على أراضي المواطنين في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.
تأتي المسيرة في القرية، بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق هذه المسيرات ضد الجدار، فمنذ يناير 2005 تنظم القرية احتجاجات أسبوعية، بمشاركة مجموعات يسارية إسرائيلية مثل غوش شالوم، فوضويين ضد الجدار وحركة التضامن الدولية.
وانطلق المشاركون في المسيرة بعد صلاة الجمعة، من مسجد القرية، باتجاه الجدار، رافعين الأعلام الفلسطينية، على وقع أغنيات وطنية عبر مكبر للصوت.
وأطلق الجنود الإسرائيليون قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في اتجاه الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة وإعادة عدد من قنابل الغاز باتجاه الجنود.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية، أحمد أبو رحمة، خلال مشاركته في المسيرة: “بعد عشر سنوات من المقاومة الشعبية في بلعين استمرت هذه المقاومة بتوحيد الجهود هذا نتج عنه استرجاع 1300 دونم من أراضي القرية التي كانت مصادرة”، كما نقلت وكالة “رويترز”.
وأضاف: “اليوم نحن مستمرون لاسترداد ما تبقَّى من الأراضي التي تمت السيطرة عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ولذلك ندعو نحن في بلعين إلى توسيع رقعة المقاومة الشعبية في جميع المناطق الفلسطينية”.
وأوضح أبو رحمة أنه مع مرور عشر سنوات على انطلاق المقاومة الشعبية في قرية بلعين فقد تربَّى جيل على هذه المقاومة.
وتابع: “اليوم أشاهد العديد من الذين كانوا أطفالًا.. اليوم هم يتقدمون صفوف المقاومة الشعبية هم من يرشقون جنود الاحتلال بالحجارة ونحن الجيل الذي أسس هذه المقاومة الشعبية فخورون بما يقومون به”.