يسعى عشرات الساسة الإيرانيين إلى تشكيل طبقة سياسية جديدة، بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 2016؛ وذلك من بوابة حزب جديد يتبنى الأفكار الإصلاحية.
وشارك نحو 200 شخص، الخميس (26 فبراير 2015)، في طهران في مؤتمر تأسيسي لحزب “نداء الإيرانيين” الذي أنشؤوه في ديسمبر الماضي، ويقولون إنه يسير على نهج الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس (26 فبراير 2015).
وحكم خاتمي البلاد بين عامي 1997 و2005.
وغاب الإصلاحيون عن البرلمان منذ عام 2012، بعد مقاطعتهم الانتخابات، اعتراضًا على ما وصفوه بالقمع الذي تعرضوا له منذ التظاهرات الواسعة ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد المنتمي إلى التيار المحافظ، رئيسًا للبلاد في عام 2009.
وحظرت السلطات الإيرانية حزبين إصلاحيين، كما أن المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير 2011، بتهمة الوقوف وراء تظاهرات 2009.
وعاد الإصلاحيون إلى المشهد السياسي مع وصول الرئيس حسن روحاني إلى السلطة في يونيو 2013، وهو الرئيس الذي رغم قربه من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، يدعو إلى حرية سياسية وثقافية أوسع مع الحفاظ على مبادئ الجمهورية الإسلامية.
ومن المسؤولين في حزب “نداء الإيرانيين”، سفير طهران السابق إلى فرنسا وممثلها السابق لدى الأمم المتحدة محمد صادق خرازي، وهو أيضًا مستشار محمد خاتمي.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، قال خرازي إن حزبه الجديد “يستوحي مبادئ اجتماعية ديمقراطية”، وهدفه “العودة الكاملة للإصلاحيين إلى الساحة السياسية في إيران، ودعم حكومة روحاني، وكل من لديه أفكار إصلاحية”.
وتحدث الدبلوماسي الإيراني السابق عن “عقبات؛ منها إطلاق سراح المعارضين السياسيين، أو القيود المفروضة، واحتجاز أشخاص معينين”، في إشارة إلى كل من موسوي وكروبي.
أما بالنسبة إلى الأمين العام للحزب مجيد فرحاني، فإنه شدد على ضرورة تجديد السياسة الإيرانية مع تبدل الأجيال.
والحزب الذي من المفترض أن يصوت على وضعه النهائي، الجمعة، سيُشارك في الانتخابات التشريعية في 26 فبراير عام 2016، وفق فرحاني الذي أكد أنه حتى الآن هناك ألف منتسب.
وأضاف أن “هدفنا الأساسي هو أن يسيطر الإصلاحيون على البرلمان”.
وكان تحالف من نحو 20 حزبًا إصلاحيًّا، أعلن في منتصف يناير، عن الأهداف ذاتها في أول اجتماع له منذ 5 أعوام.